دخل الآغا رضوان [ومعه السيد علي بن هيزع](١) ومعه قفطان (٢) لمولانا الشريف ، وذلك ليلة الجمعة لخمس وعشرين مضت من رمضان (٣).
وفي السيرة الحلبية (٤) : أن الطاعون وقع بمكة في هذه السنة ، واستمر إلى أن انستر المنهدم من البيت بالأخشاب ولم أره لغيره. ذكره في منائح الكرم (٥). انتهى.
قال ابن علان : فأحيط على الكعبة بخشب وخصف (٦) ، وألبست ثوبا من [الدولعي](٧) الأخضر فوق الخشب [والأخصاف](٨) ، وكان إلباسها هذا الثوب لسبعة عشر من شوال من السنة المذكورة ، وصار الناس
__________________
١ / ٣٦). أما الآغا في اصطلاح أهل الحجاز : الخصيّ. ذلك أن بعض الافريقيين عند ما دخلوا الاسلام ، صار بعضهم يخصي ولده صغيرا ثم يهديه إلى الحرمين ، حتى لا تكون له إربة بالنساء العابدات في الحرم ، يتقرّبون بذلك إلى الله ، مع منافاته لتعاليم الإسلام. ثم أخذ السلاطين وكبار القوم يرغبون في مثل هؤلاء الخصيان للخدمة في بيوتهم ، فارتفع ثمنهم وراجت لهم حركة في ما بعد القرن الرابع الهجري (معجم الكلمات الأعجمية والغريبة للبلادي ص : ١٢).
(١) زيادة من منائح الكرم (٤ / ٧٦).
(٢) القفطان : ثوب طويل واسع مفتوح من الأمام ، يشد بحزام ، ويتّخذ من القطن أو الحرير.
كان من الألبسة الشائعة لأهل العلم والطلبة حتى عهد تغلّب الغرب على بلاد العرب ، فتركت الألبسة القديمة ، أمثال : القفطان ، الجبّة ، العمامة ، ونحوها (معجم الكلمات الأعجمية والغريبة للبلادي ص : ٨٥).
(٣) منائح الكرم (٤ / ٧٢ ـ ٧٦).
(٤) السيرة الحلبية (٢ / ٢٨٦).
(٥) منائح الكرم (٤ / ٨١).
(٦) في الأصل : وخسف. والمثبت من منائح الكرم. وفي القاموس المحيط ٣ / ١٣٤ / الخصفة :
محركة الثوب الغليظ جدا ، والجلة تعمل من الخوص للتمر.
(٧) في الأصل : الدولي. والدولعي : نسبة إلى قرية الدولعية ، وهي من قرى الموصل الكبيرة ، معجم البلدان (٢ / ٤٨٦).
(٨) في الأصل : والخسف. والتصويب من منائح الكرم.