وفي شفاء الغرام (١) : أن عبد المطلب علق الغزالتين في الكعبة ، فكان أول من علّق المعاليق.
وفي شفاء الغرام : أول من ذهّبها في الإسلام عبد الله بن الزبير رضياللهعنه ، وجعل على أساطينها صفائح الذهب ، وجعل مفاتيحها من الذهب.
وذكر الفاسي أيضا : أن عبد الملك جعل الذهب على ميزاب الكعبة. انتهى.
وذكر الأزرقي (٢) : أن الوليد بن عبد الملك أرسل بست وثلاثين ألف دينار يضرب بها على باب الكعبة وعلى أساطينها وعلى الميزاب وعلى أركانها من داخل.
وذكر الأزرقي أيضا (٣) : أن الأمين بن هارون الرشيد أرسل بثمانية عشر ألف دينار ليضرب بها صفائح الذهب على باب الكعبة ، فقلع ما كان على الباب من الصفائح ، وزاد عليها الثمانية عشر ألفا فضربها وجعلها على الباب ، وجعل مسامير الباب وحلقته وعتبته من الذهب ، وعمل منطقة من الفضة ركبها فوق إزار الكعبة من داخلها عرضها ثلاثة أذرع ، وجعل لها طوقا من الذهب متصلا بهذه المنطقة ، وكان مجموع الزوايا والطوق الذهب ثمانية ألف مثقال ، ومنطقة الفضة وما على الباب من الفضة وما حلّي به المقام من الفضة سبعين ألف درهم. انتهى.
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٢١٨ ـ ٢١٩).
(٢) الأزرقي (١ / ٢١١).
(٣) أخبار مكة للأزرقي (١ / ٢١٢ ـ ٢١٣) ، وانظر : شفاء الغرام (١ / ٢٢٠).