٤ ـ تاريخ تأليف الكتاب :
لم ينص المصنف صراحة على تاريخ بدئه في تأليف كتابه هذا «تحصيل المرام» ولكن يؤخذ من المقدمة أنه ابتدأ تأليفه عام ١٢٨٤ ، حيث قال في مقدمة الكتاب : «وأتممته بذكر أمراء مكة من الأشراف وغيرهم ، طبقة بعد طبقة ، إلى وقتنا هذا وهو سنة ألف ومائتين وأربعة وثمانين».
وفي آخر النسخة الأصل المخطوطة أثبت المؤلف تاريخ انتهائه من الكتاب ، بقوله : «انتهى ما ألفه محمد بن أحمد المالكي التيجاني ، وكان الفراغ من تأليفه سنة عشرين وثلاثمائة وألف للهجرة».
٥ ـ منهج المؤلف في كتابه «تحصيل المرام» :
نهج الصباغ ـ رحمهالله ـ في تحصيله منهج النقل عمن سبقه في هذا المجال ، فجمع مادته العلمية من بطون كتب التاريخ الإسلامي التي تناولت مكة المكرمة من جميع جوانبها التاريخية والسياسية والجغرافية ، ولقد أشار في مقدمة كتابه إلى هذه الكتب التي جعلها المادة الرئيسة التي يقوم عليها تحصيله ، بقوله : «وانتخبته من كتب عديدة ، لأئمة كبار ذوي مناقب حميدة ، منها : السيرة النبوية المسماة ب «إنسان العيون» للشيخ علي بن برهان الدين الحلبي. و «شفاء الغرام» ، و «العقد الثمين» للسيد تقي الدين الفاسي مؤرخ مكة ، والمواهب اللدنية للحافظ أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني ، وشرحها للشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني ، والبحر العميق لأبي الضياء محمد بن أحمد بن محمد أبي الضياء المكي العمري القرشي ، والإعلام لأهل بلد الله الحرام للشيخ قطب الدين محمد بن أحمد المكي الحنفي مؤرخ مكة ، و «درر الفرائد» للشيخ عبد القادر الأنصاري الجزيري الحنبلي مؤرخ مكة ، وزبدة الأعمال في فضائل مكة للشيخ سعد الدين الإسفرائيني ، وكتاب مكة للأزرقي ، و «منائح الكرم في أخبار البيت وولاة الحرم» للسنجاري ، و