داخل البيت الشريف وذلك من قبل قايتباي (١) ، وأيضا في أيام قانصوه الغوري (٢) الترخيم الواقع في حجر البيت [الشريف ، عمل بأمره في أيامه](٣) ، واسمه مكتوب فيه ، وفرغ من عمله سنة تسعمائة [وست عشرة](٤). ذكره القطب الحنفي (٥).
وفي درر الفرائد : أمر بتعمير الحجر الشريف : قانصوه الغوري ، هدم جميعه وعمّره من داخل بالرخام ومن خارج بالحجارة ، وذلك في سنة تسعمائة [وست عشرة](٦).
وفي تسعمائة [وتسع عشرة](٧) ورد أمر من السلطان الغوري بنقض الحجر الشريف وإعادته بالرخام الأبيض والأسود وشدّه بالجص والرصاص فبنى خمس مداميك رخام أبيض وأربع مداميك رخام أسود ، وسمك كل مدماك مقدار سبعة أصابع ، ثم تفكك بعض أحجار الحجر فأعادها الأمير خوشكلدي ورمم في سنة تسعمائة [وإحدى](٨) وخمسين.
__________________
(١) الإعلام (ص : ٢٢٥).
(٢) قانصوه الغوري : قانصوه بن عبد الله الظاهري الأشرفي ، أبو النصر ، سيف الدين. لقب بالملك الأشرف سلطان مصر والشام والحجاز (٩٠٦ ـ ٩٢٢ ه) من الجراكسة. حاربه السلطان سليم في مرج دابق قرب حلب ، وهزمه فأغمي عليه وهو على فرسه ، فمات قهرا ، وضاعت جثته تحت سنابك الخيل. كان شجاعا فطنا وداهية. له مآثر جميلة في مكة وطريق الحاج وبناء سور جدة (انظر : بدائع الزهور ٤ / أحداث السنوات ٩٠٦ ـ ٩٢١ ه ، والإعلام ص : ٢٣٩ ـ ٢٤٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ١١٣ ـ ١١٤ ، والأعلام للزركلي ٥ / ١٨٧).
(٣) زيادة من الأعلام (ص : ٢٤٤) ، والغازي (١ / ٥٣٥).
(٤) في الأصل : وستة عشر.
(٥) الإعلام (ص : ٢٤٤). وفيه : وفرغ من عمله سنة ٩١٧.
(٦) في الأصل : وستة عشر.
(٧) في الأصل : تسعة عشر.
(٨) في الأصل : إحدى.