وروي عن بعض السلف أنه قال : من صلى تحت الميزاب ركعتين ثم دعا بشيء مائة مرة وهو ساجد ، استجيب له.
وعن عطاء بن [أبي](١) رباح قال : من قام تحت مثعب الكعبة فدعا استجيب له ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. رواه الأزرقي (٢).
ومثعب الكعبة : مجرى مائها ، وهو الميزاب كما جاء في رواية أخرى.
ويروى عن أبي هريرة وسعيد بن جبير وزين العابدين رضياللهعنهم : أنهم كانوا يلتزمون ما تحت الميزاب (٣). انتهى.
وفي زبدة الأعمال (٤) عن عائشة رضياللهعنها قالت : كنت أحب أن أدخل البيت وأصلي فيه ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيدي فأدخلني الحجر وقال : «إن أردت دخول البيت فصلي في الحجر فإنما هو قطعة منه». قالت : فما أبالي بعد هذا صليت في الحجر أو في البيت (٥). انتهى.
وذكر الفاسي في شفاء الغرام (٦) : عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : يا أبا هريرة إن على باب الحجر لملكان ، [يقولان](٧) لمن دخل فصلى ركعتين : مغفورا لك ما مضى فاستأنف العمل ، وعلى بابه الآخر ملك منذ خلق الله الدنيا إلى يوم يرفع البيت يقول لمن صلى وخرج : مرحوما إن
__________________
(١) قوله : أبي ، زيادة على الأصل. وانظر : تقريب التهذيب (ص : ٣٩١).
(٢) أخرجه الأزرقي (١ / ٣١٨) ، وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٤١٣).
(٣) ذكره الخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٧٧).
(٤) زبدة الأعمال (ص : ٩٩).
(٥) أخرجه أبو داود (٢ / ٢١٤ ح ٢٠٢٨) ، والترمذي (٣ / ٢٢٥ ح ٨٧٦) ، والنسائي (٥ / ٢١٩ ح ٢٩١٢) ، والبيهقي في السنن الكبرى (٢ / ٣٩٤) ، والأزرقي (١ / ٣١٢) ، وعبد الرزاق (٢ / ٢٣٨ ح ٨٥٢٩ ، ٧ / ٣٢٨ ح ٤٣٦٤).
(٦) شفاء الغرام (١ / ٤١٢).
(٧) في الأصل : يقول.