مكة ، وكان قدومه في سنة [تسع](١) وخمسين وخمسمائة ، وذكر أنه علامة موضع المقام ـ أي مقام إبراهيم ـ إلى أن صرف إلى موضعه الذي هو به الآن وكان مفروشا برملة بيضاء. انتهى.
ومن خيرات السلطان سليمان : تغيير بلاط المطاف القديم [وتجديده](٢) ببلاط جديد ـ أي : رخام ـ على يد أحمد جلبي في سنة تسعمائة [وتسع](٣) وخمسين. انتهى من درر الفرائد (٤).
وأما ذرع المطاف من جوانبه على ما حرره الفاسي في شفاء الغرام ونصه : وقد اعتبر بعض أصحابنا بحضوري مقدار ما بين منتهى ذلك وبين الكعبة من جميع جوانبها ، فكان مقدار ما بين الحجر الأسود وطرف البلاط المحاذي له على الاستواء في الجهة اليمنية خمسة [وعشرون](٥) ذراعا إلا [ثلثا](٦) ، وما بين الحجر الأسود وطرف البلاط المحاذي لوسط مقام الحنبلي اثنان وعشرون ذراعا وثلث ذراع ، وما بين الحجر الأسود وجدار زمزم [ثلاثون](٧) ذراعا [وثلثا](٨) ذراع ، وما بين الركن العراقي وآخر تدوير المطاف المسامت له في الجهة الشرقية أربعة وعشرون ذراعا ونصف ، ومن الركن الشامي إلى آخر البلاط المحاذي له في الجهة الشامية سبعة
__________________
(١) في الأصل : تسعة.
(٢) في الأصل : وجدده. والتصويب من : الغازي (١ / ٥٤٢) ، والتاريخ القويم (٥ / ٢٦٩).
(٣) مثل السابق.
(٤) درر الفرائد (ص : ٢٦).
(٥) في الأصل : وعشرين.
(٦) في الأصل : ثلث.
(٧) في الأصل : ثلاثين.
(٨) في الأصل : وثلثين.