تسعة وتسعين نبيا (١).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : في المسجد الحرام قبران ليس فيه غيرهما ؛ قبر إسماعيل وشعيب عليهما الصلاة والسلام (٢).
قال القرشي : ولا تنافي بين القول الأول وبين هذا بأن يكون مراد ابن عباس رضياللهعنهما ليس بالمسجد الحرام قبر نبي ورسول غير شعيب وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام.
وأما قبور الأنبياء فكثيرة كما ذكره غير واحد. انتهى.
وأما ذكر فضائل الطواف والحث عليه ، فقد ذكر القرشي (٣) عن ابن عمر رضياللهعنه أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كأنه عتق رقبة». وسمعته يقول : «لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حطّ الله بها عنه خطيئة وكتب له حسنة» (٤). أخرجه الترمذي وحسّنه.
وفي رواية لأحمد (٥) أنه قال : [سمعته](٦) ـ يعني النبي صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين ، كان كعدل رقبة». وسمعته يقول : «ما رفع رجل [قدما](٧) ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات ، وحطّ
__________________
(١) أخرجه الأزرقي من طريق ابن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي (١ / ٦٨) ، والبيهقي في الشعب (٣ / ٤٤١ ح ٤٠٠٦) ، وذكره السيوطي في الدر المنثور (١ / ٣١٩) ، وعزاه إلى الأزرقي ، والبيهقي.
(٢) أخرجه الفاكهي (٢ / ١٢٤ ح ١٢٧٥).
(٣) البحر العميق (١ / ٢١ ـ ٢٢).
(٤) أخرجه الترمذي (٣ / ٢٩٢ ح ٩٥٩).
(٥) أخرجه أحمد (٢ / ٣ ح ٤٤٦٢).
(٦) في الأصل : سمعت. والتصويب من البحر العميق (١ / ٢١).
(٧) في الأصل : قدماه. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.