وعن أبي هريرة رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أكرم سكان أهل السماء الذين يطوفون حول عرشه ، وأكرم سكان أهل الأرض الذين يطوفون حول بيته» (١).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : كان آدم عليه الصلاة والسلام يطوف بالبيت سبعة أسابيع بالليل وخمسة بالنهار ويقول : يا رب اجعل لهذا البيت عمّارا يعمرونه من ذريتي (٢). وكان ابن عمر رضياللهعنهما يطوف بالبيت كذلك. ذكره الأزرقي (٣).
وقال الشيخ محب الدين الطبري (٤) : إن بعض أهل العلم ذكروا لعدد الطواف سبع مراتب :
الأول : خمسون أسبوعا في اليوم والليلة ؛ للحديث المتقدم.
الثاني : إحدى وعشرون ، وقيل : سبع أسابيع ؛ كعمرة ، وورد ثلاث عمر كحجّة.
الثالث : أربعة عشر ، وقد ورد عمرتان بحجّة ، وهذا في غير عمرة شهر رمضان ؛ لأن العمرة فيه كحجّة.
الرابع : اثنا عشر أسبوعا ، خمسة بالنهار وسبعة بالليل ، كما تقدم عن فعل آدم عليه الصلاة والسلام ، وابن عمر رضياللهعنهما.
الخامس : سبعة أسابيع.
__________________
السابق.
(١) ذكره الخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٦٠).
(٢) ذكر طواف آدم عليهالسلام الأزرقي (١ / ٤٤) من حديث أبي هريرة.
(٣) الأزرقي (١ / ٤٤).
(٤) انظر القرى ص : (٣٣٤). وذكره الخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٦٠) نقلا عن الطبري.