بينه وبين الطائفين أحد. أخرجه النسائي وأحمد وابن ماجه (١) وهذا لفظه ، وقال : هذا بمكة خاصة.
وأخرجه ابن حبان (٢) بزيادة ، ولفظه : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم يصلي حذو الركن الأسود والرجال والنساء يمرّون بين يديه ما بينه وبينهم سترة.
الثالث : قريبا من الركن الشامي مما يلي الحجر.
عن عبد الله بن السائب أنه كان يقود ابن عباس رضياللهعنهما يقيمه عند الشقة الثالثة (٣) مما يلي الركن الذي يلي الحجر مما يلي الباب ، فيقول له ابن عباس رضياللهعنهما : أنبئت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم [كان](٤) يصلي هاهنا؟ فيقول : نعم ، فيقوم فيصلي. أخرجه أحمد وأبو داود (٥).
الرابع : عند باب الكعبة.
عن ابن عباس رضياللهعنهما عن النبي صلىاللهعليهوسلم أن جبريل أمّ النبي صلىاللهعليهوسلم حين فرضت الصلاة عند باب الكعبة مرتين (٦). رواه الشافعي بإسناد حسن.
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : إن الحفرة الملاصقة للكعبة بين الباب والحجر وهي التي تسميه العامة : المعجن ، هي المكان الذي صلى فيه جبريل عليهالسلام بالنبي صلىاللهعليهوسلم [الصلوات](٧) الخمس في اليومين حين
__________________
(١) النسائي (٥ / ٢٣٥) ، وابن ماجه (٢ / ٩٨٦) ، وأحمد (٦ / ٣٩٩).
(٢) ابن حبان (٦ / ١٢٨ ح ٢٣٦٤).
(٣) في هامش الأصل بخط الدهلوي : الرابعة.
(٤) قوله : كان ، زيادة من مصادر التخريج.
(٥) أخرجه أبو داود (٢ / ١٨١ / ح ١٩٠٠) ، وأحمد (٣ / ٤١٠).
(٦) أخرجه الشافعي في مسنده (١ / ٢٦).
(٧) قوله : الصلوات ، زيادة من شفاء الغرام (١ / ٤١٩) ، والبحر العميق (١ / ٢٦).