قال : وذرع حنك زمزم في السماء ذراعان [وشبر](١) ، وذرع تدوير فم البئر إحدى [عشرة](٢) ذراعا ، وسعة فم زمزم ثلاثة أذرع وثلثا ذراع.
وأول من عمل الرخام على زمزم وعلى الشبابيك وفرش أرضها بالرخام : أمير المؤمنين أبو جعفر في خلافته ، ثم عمل المهدي في خلافته ، ثم غيره (٣) [عمر بن فرج الرخّجي](٤) في خلافة أمير المؤمنين المعتصم سنة عشرين ومائتين ، وكانت مكشوفة قبل ذلك إلا قبة صغيرة على موضع البئر.
وذكر الأزرقي (٥) صفة زمزم وحجرتها وحوضها قبل أن تغيّر في خلافة المعتصم بالله ، ثم ذكر صفة القبة وحوضها وذرعها ، [ثم ذكر صفة سقاية العباس بن عبد المطلب (٦) وذرعها إلى خلافة الواثق بالله في سنة تسع وعشرين ومائتين فمن أراد ذلك كله فلينظره ثمة](٧).
قال القرشي في البحر العميق (٨) : [ومن الحجر الأسود إلى جدار الحجرة التي فيها بئر زمزم إحدى وثلاثون ذراعا بذراع القماش ، وصفة](٩) الحجرة التي فيها بئر زمزم في زماننا ، فهو بيت مربع مسقف في جدرانه
__________________
(١) في الأصل : وشبرا. والصواب ما أثبتناه. وانظر الأزرقي ، الموضع السابق.
(٢) في الأصل : عشر.
(٣) في الأصل : غير.
(٤) زيادة من الأزرقي.
(٥) الأزرقي (٢ / ١٠٠ ـ ١٠٦).
(٦) سقاية العباس : كان بيت كبير مربع له قبة شرقي الكعبة وجنوبي زمزم. عمل أيام المهدي بستة أحواض. وأزيلت هذه تماما سنة ١٣٢١ ه في ولاية الشريف عون توسعة للمصلّين (شفاء الغرام ١ / ٤٩٠ ، ومرآة الحرمين ١ / ٢٥٩).
(٧) ما بين المعكوفين زيادة من ب. وانظر : البحر العميق (٣ / ٢٧٧).
(٨) البحر العميق (٣ / ٢٧٧).
(٩) ما بين المعكوفين زيادة من ب. وانظر : البحر العميق ، الموضع السابق.