وحديد تعلق فيها القناديل في الرواقات ، وكمل عمارة المسجد في سنة [سبع](١) وثمانمائة ، وكان ذلك العمل في دولة أبو السعادات الناصر زين الدين فرج [بن](٢) برقوق رحمهالله (٣).
ومن العمائر الحرمية في أيامه : تجديد عقد (٤) المروة بعد سقوطه وذلك في سنة إحدى وثمانمائة (٥). ذكره القطب (٦).
قال القليوبي : وعمّرت في زمن الناصر المذكور المقامات الأربعة ـ أي : مقامات الأئمة ـ. انتهى.
وفي سنة [خمس](٧) وعشرين وثمانمائة تولى السلطان بارسباي ، وكان عامله بمكة الأمير مقبل القديدي فأمره سنة [ثلاث](٨) وثلاثين وثمانمائة بعمارة أماكن متعددة في الحرم قد استولى عليها الخراب ، فأحسن بنيانها ، وجدّد كثيرا من سقف المسجد ، وأيضا عمّر باب الجنائز وذلك في [سنة ست وعشرين وثمانمائة](٩).
__________________
(١) في الأصل : سبعة.
(٢) قوله : بن ، زيادة من الإعلام (ص : ١٩٦).
(٣) الإعلام (ص : ١٩١ ـ ١٩٦).
(٤) العقد : عرفت العمارة الإسلامية أنواعا مختلفة من العقود ، وفضل كل بلد نوعا ، ومن العقود التي استعملت في العمارة الإسلامية :
أ ـ عقد على شكل حدوة الحصان ، يتألف من قطاع دائري أكبر من نصف دائرة.
ب ـ والعقد المخموس ، ويتألف من قوس ودائرتين ، وهو مدبب الشكل.
ج ـ العقد ذو الفصوص ، ويتألف من سلسلة عقود صغيرة ، واستعمل في بلاد المغرب (انظر : تاريخ العمارة في العصور الوسطى ٢ / ٢٥٣).
(٥) في الإعلام : سنة ٨١١.
(٦) الإعلام (ص : ١٩٨).
(٧) في الأصل : خمسة.
(٨) في الأصل : ثلاثة.
(٩) إتحاف الورى (٣ / ٥٩٨). وفي الأصل : سنة عشرين وثمانمائة. والتصويب من إتحاف