خشب السقف عن محل تركيبه في الجدار المذكور أكثر من ذراع ، ومال وجه الرواق إلى صحن المسجد ميلا ظاهرا بيّنا ، [وصار](١) نظّار الحرم يصلحون المحل الذي فارق الخشب إما بتبديل خشب السقف (٢) بأطول منه ، أو بنحو ذلك من العلاج.
وأما الرواق الذي ظهر ميله إلى صحن الحرم ، فترّسوه بأخشاب كبار حفروا لها في أرض المسجد لأجل [أن](٣) تمسكه من السقوط ، وصار الرواق الشرقي متماسكا على هذا الأسلوب في أواخر دولة السلطان سليمان ، وصدرا من دولة المرحوم سليم خان رحمهمالله.
ثم لما كثر ميلان الرواق المذكور عرض ذلك على السلطان المرحوم سليم خان في سنة [تسع](٤) وسبعين ، فبرز الأمر بالمبادرة إلى بناء المسجد جميعه على وجه الإتقان والإحكام ، وأن يجعل عوض السقف قبابا دائرة بأرواق المسجد ليأمن تآكل الخشب ، [فإن خشب السقف كان متآكلا من جانب طرفيه بطول العهد ، فكان يحتاج بعض السقف إلى تبديل خشبه بخشب أخر في كل قليل](٥) ، إذ لا بقاء للخشب [زمانا طويلا مع تكسّر بعضه](٦) ، وكان المسجد قبل هذه العمارة الموجودة الآن له سقفان ، بين
__________________
الثمين ١ / ٢٨٠ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٠٣).
(١) في الأصل : وصاروا. والتصويب من الإعلام (ص : ٣٩١).
(٢) في الأصل زيادة : أو. وانظر الإعلام ، الموضع السابق.
(٣) قوله : أن ، زيادة على الأصل.
(٤) في الأصل : تسعة.
(٥) ما بين المعكوفين زيادة من الإعلام (ص : ٣٩١).
(٦) مثل السابق.