العميق للقرشي والإعلام للقطبي الحنفي (١).
قلت : وفي زماننا موجودة بيبان صغار أخر ، فما علمت هل كانت قبل وإلا فتحت بعد ؛ لأني لم أر من ذكرها من المؤرخين ، وهي خمسة ؛ فاثنان منها (٢) بين باب إبراهيم وباب العمرة ، إحداها : يدخل إلى بيت السيد عقيل ويخرج منه إلى السوق الصغير ، والثاني : يدخل منه إلى مدرسة الداودية (٣) ويخرج إلى [السوق](٤) الصغير ، والثالث : بين باب الباسطية وباب العتيق يدخل منه إلى الزمامية (٥) ويخرج منه إلى الشارع ، [والرابع](٦) : في أحد المدارس الأربع السليمانية (٧) يدخل منه إلى المحكمة ويخرج [منه](٨) إلى الشارع ، والخامس : في أحد المدارس السليمانية يدخل منه إلى بيت أحمد باشا ويخرج منه إلى الشارع ، والباب الذي يخرج إلى الشارع فتح بعد الألف والمائتين والستين ، وباب آخر يدخل منه إلى مدرسة
__________________
(١) البحر العميق (٣ / ٢٨٠) ، والإعلام (ص : ٤٢٤).
(٢) في الأصل زيادة : باب.
(٣) باب مدرسة الداودية : نسبة إلى داود باشا ، وهذا الباب بمنفذ واحد موصل إلى السوق الصغير الآن بمكة (تاريخ عمارة المسجد الحرام ص : ١٢٨).
(٤) قوله : السوق ، ساقط من الأصل ، والمثبت من ب.
(٥) باب الزمامية : وهو تابع للمدرسة ، وينفذ على الجادة الموصلة إلى قاعة الشفاعة (تاريخ عمارة المسجد الحرام ص : ١٣٠).
(٦) في الأصل : الرابع.
(٧) المدارس السليمانية : أي المدارس التي أنشأها قاسم بك أمير جدة للسلطان سليمان خان ، ووضع أساسها عام ٩٧٢ ، ولم يتم بناؤها إلا في زمن السلطان سليم بن سليمان ، وتسمى بالمدارس الأربعة ، حيث كان يدرس بكل مدرسة مذهب من المذاهب الأربعة ، وعين السلطان لها الوظائف والمرتبات من أوقافه بالشام ، وأما حالتها الآن فقد صارت إحداها مركزا لرئاسة القضاء ، والثانية مركزا للقضاء الشرعي ، والثالثة دارا للكتب الموقوفة لعموم القراء ، والرابعة باعها أحمدباشا عامل محمدعلي باشا خديوي مصر وأصبحت ممتلكة (الإعلام للنهرواني ص : ٢٣٧ ، تاريخ عمارة المسجد الحرام ص : ٨١).
(٨) قوله : منه ، زيادة على الأصل.