وهذه هي المنائر السبعة التي حول الحرم. انتهى من الإعلام (١).
وكانت [على](٢) المسجد الحرام منائر أخر ذكرها أهل التواريخ ؛ منها : على باب إبراهيم منارة تشبه الصومعة (٣) هدمها بعض ملوك مكة لإشرافها على داره. ذكرها الفاسي (٤).
ومنها : منارة على باب الصفا وهي أصغرهم ، وهي علم لباب الصفا.
ومنها : منارة عند الميل الذي يهرول عنده. ذكره الفاكهي (٥).
وهذه المنائر [الثلاث](٦) كانت من جملة منائر المسجد الحرام. قال الفاسي : ولم يعلم من بناها ولا متى بنيت ولا متى هدمت.
فهذا حاصل ما قيل في منائر المسجد الحرام. انتهى.
قال الفاسي (٧) : كانت بمكة منائر كثيرة في شعابها وغيرها ، وكان في فجاج مكة منائر كثيرة ذكرها الفاكهي (٨) منها لعبد الله الخزاعي على أبي قبيس مشرفة على المسجد ، وأخرى بحذائها مشرفة على جياد ، وأخرى إلى جنبها ، وأخرى تحتها ، فتلك أربع ، ولعبد الله بن مالك منارة مشرفة على شعب عامر ، ثم منارة على رأس الفلق بناها مولى أمير المؤمنين الذي يكنى بأبي موسى (٩) ، ولعبد الله بن مالك منارة تكشف على المجزرة ، وله هناك
__________________
(١) الإعلام (ص : ٤٢٤ ـ ٤٢٦).
(٢) في الأصل : في. والتصويب من الإعلام (ص : ٤٢٦) ، وإتحاف فضلاء الزمن (١ / ٥٤٩).
(٣) الصّومعة : من البناء. سميت صومعة ؛ لتلطيف أعلاها ، والصومعة : منار الراهب (لسان العرب ، مادة : صمع).
(٤) شفاء الغرام (١ / ٤٥٤ ـ ٤٥٥) ، وانظر الإعلام ، الموضع السابق.
(٥) أخبار مكة (٢ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣).
(٦) في الأصل : الثلاثة.
(٧) شفاء الغرام (١ / ٤٥٧ ـ ٤٥٨).
(٨) انظر : أخبار مكة (٢ / ٢٠٢).
(٩) هو : بغا الكبير ، أبو موسى التركي. أحد قواد المتوكل وأكبرهم ، له فتوحات ووقعات ،