يكونوا خلف الإمام صفا واحدا ، أو يكونوا حول الكعبة صفا واحدا؟ [قال : بل يكونوا صفا واحدا حول الكعبة. قال :](١) [وتلا](٢) قوله تعالى : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) [الزمر : ٧٥](٣). ذكره الأزرقي. انتهى.
وذرع ما بين كل من هذه المقامات وبين الكعبة :
أما مقام الشافعي : فبينه وبين جدار الكعبة الشرقي : تسعة وثلاثون ذراعا ونصف ، وبينه وبين الأسطوانتين المؤخرتين من سابط مقام إبراهيم تسعة أذرع ونصف.
وأما مقام الحنفي : فإن من جدار محرابه إلى وسط جدار الحجر اثنين وثلاثين ذراعا إلا سدسا (٤) ، ومن جدار محرابه إلى حاشية المطاف : عشرة أذرع ونصف بالعتبة ، وعرض العتبة نصف ذراع وقيراطان.
وأما مقام المالكي : فإن من جدار محرابه إلى وسط جدار الكعبة على الاستواء : سبعة وثلاثين ذراعا وثلثا ذراع ، ومن جدر المحراب إلى حاشية المطاف بالعتبة : عشرة أذرع وثلث.
وأما مقام الحنبلي : فإن من جدار محرابه إلى الحجر الأسود : ثمانية وعشرون ذراعا إلا [ثلثا](٥) بعتبة الحاشية ، والذرع المحرر [به](٦) هو بذراع
__________________
(١) ما بين المعكوفين زيادة من الأزرقي (٢ / ٦٦).
(٢) في الأصل : فتلا.
(٣) أخرجه الأزرقي (٢ / ٦٥ ـ ٦٦).
(٤) في الأصل : سدس. والصواب ما أثبتناه.
(٥) في الأصل : ثلث.
(٦) قوله : به ، زيادة من شفاء الغرام.