خلافة أبيه جعل له [منبر عظيم](١) ، فخطب عليه بمكة ، ثم خرج وخلفه بها. انتهى (٢).
ذكر القرشي (٣) ذلك وزاد ، قال : ثم جعل بعد ذلك عدة منابر للمسجد الحرام ، منها [منبر](٤) عمله وزير المقتدر العباسي ، وكان منبرا عظيما استقام بألف دينار ، ولما وصل إلى مكة أحرق ؛ لأنه كان بعث به ليخطب عليه للخليفة المقتدر فمنعه المصريون ، وخطب [للمستنصر](٥) العبيدي صاحب مصر.
ومنها : منبر عمل في دولة الأشرف شعبان في سنة [ست](٦) وستين وسبعمائة.
ومنها : منبر بعث به الملك الظاهر برقوق صاحب مصر في سنة [سبع](٧) وتسعين [وسبعمائة](٨). هذا ما ذكره القرشي.
قلت : ولم [يبق](٩) لها أثر لوجود المنبر الذي عمله السلطان سليم خان ، وهو منبر من الرخام ، فيه [ثلاث عشرة](١٠) درجة ، وفي رأسه أربعة أعمدة صغار من الرخام ، فوقها قبة صغيرة قدر قبب المنابر من خشب ، فوق تلك القبة ألواح من فضة محلاة بالذهب ، كاسية جميع القبة لم يظهر
__________________
(١) في الأصل : منبرا عظيما. وهو لحن.
(٢) الفاكهي (٣ / ٥٨ ، ٦١ ـ ٦٢).
(٣) البحر العميق (٣ / ٢٨١).
(٤) في الأصل : منبرا ، وكذا وردت في الموضعين التاليين.
(٥) في الأصل : للمنتصر. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٨١).
(٦) في الأصل : ستة.
(٧) في الأصل : سبعة.
(٨) في الأصل : وتسعمائة. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٨١).
(٩) في الأصل : يبقا. والتصويب من الغازي (١ / ٦٨٥).
(١٠) في الأصل : ثلاثة عشر.