بالمروة التي كهيئة الدكة الكبيرة من داخل الأزج : ستمائة ذراع وثمانون ذراعا إلا ثمن ذراع بذراع الحديد ، يكون ذلك باليد : سبعمائة ذراع وسبعة [وسبعون](١) ذراعا ـ بتقديم السين في السبعمائة وفي السبعة وفي السبعين ـ.
وما ذكره الأزرقي في مقدار ما بين الصفا والمروة يدل على أنه لم يرد به إلى ما وراء الأزج بالمروة ، وإنما مراده : البدء وما قرب منه ؛ لأنه لأنه لو أراد إلى ما وراء الأزج لم يكن المقدار الذي ذكره موافقا لذلك ؛ لما فيه من النقص عن ذلك. والله أعلم.
قال الفاسي (٢) : وما ذكرناه في مقدار ما بين وسط عقود الصفا والأزج [التي](٣) بالمروة في اعتبار ذرع ذلك باليد يقرب مما ذكره الأزرقي في ذرع ذلك ؛ لأن ما ذكرناه يزيد على ما ذكره الأزرقي في ثلاثة أذرع ونصف ذراع وسبع ذراع. ولعل الأزرقي لم يعتبر ما ذكره من الموضع الذي اعتبرنا منه ، وإنما اعتبر ذلك من طرف العقد الذي يلي العقد الوسط. والله أعلم.
وذرع عقود الصفا الثلاثة : إحدى وعشرون ذراعا إلا ثمن ذراع بالحديد ، وطول الدرجة الأخيرة من درج الصفا السفلى التي تلي الأرض في محاذاة الثلاثة العقود التي بالصفا : اثنان وعشرون ذراعا بالحديد.
وذكر الأزرقي على ما ذكره الفاسي شيئا من خبر درج الصفا والمروة فنذكر ذلك لإفادته ؛ لأن الأزرقي قال فيما رويناه عنه : حدثني محمد بن
__________________
(١) في الأصل : وسبعين.
(٢) شفاء الغرام (١ / ٥٥٩).
(٣) في الأصل : الذي.