إنه أنف من جبل قعيقعان. وعبارة القاموس (١) : قعيقعان كزعيفران : جبل بمكة وجهه إلى أبي قبيس ؛ لأن جرهم كانت تجعل فيه أسلحتها فتقعقع فيه ، أو لأنهم لما تحاربوا وقطورا قعقعوا بالسلاح في ذلك المكان.
وذكر المحب الطبري في شرح التنبيه : المروة في الأصل : الحجر الأبيض البرّاق. ثم قال : وقد بني على الصفا والمروة أباني حتى سترتهما ، حيث لا يظهر منهما غير يسير في الصفا. قال : والمروة أيضا في وجهها عقد كبير مشرف ، والظاهر أنه جعل علما لحدّ المروة ، وإلا لكان وضع ذلك عبثا ، وقد تواتر كونه حدا بنقل الخلف عن السلف ، وطابق الناسكون عليه ، فينبغي للساعي أن يمرّ تحته ويرقى على البنيان المرتفع عن الأرض. انتهى.
قال الفاسي (٢) : قلت : البناء المرتفع الذي أشار إليه المحب كهيئة الدكة وله درج.
وذكر الأزرقي (٣) والبكري في درج المروة ما يخالف حالها اليوم ؛ أما الأزرقي فإنه قال في الترجمة التي ترجم عليها بقوله : ذكر ذرع ما بين الركن الأسود إلى الصفا ، وذرع ما بين الصفا والمروة : وعلى المروة [خمس عشرة](٤) درجة. انتهى.
وذكر في هذه الترجمة ودرج الصفا ، ونص كلامه [اثنتا عشرة](٥) درجة من حجارة. انتهى.
وذكر النووي أن فيها درجتين. قال الفاسي : والذي فيها الآن واحدة.
__________________
(١) القاموس المحيط (ص : ٩٧٤).
(٢) شفاء الغرام (١ / ٥٨٣).
(٣) الأزرقي (٢ / ١١٩).
(٤) في الأصل : خمسة عشر.
(٥) في الأصل : اثنا عشر.