قال الأزرقي (١) : وتحت جبل نمرة غار أربعة أذرع [في](٢) خمسة ، ذكر أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان ينزل هناك يوم عرفة ، ومن الغار إلى مسجد عرفة ألفا ذراع [وأحد عشرة ذراعا](٣).
ثم بعد الظهر يتوجه إلى الموقف ، وليست نمرة من عرفات بل بقربه ، وهي في عرنة ـ بضم العين ـ. قال أبو العباس الحنبلي : وكانت نمرة قرية خارجة عن عرفات جهة اليمن.
وذكر الأزرقي (٤) : أن قريشا كانوا لا يخرجون من الحرم ، ويقفون بنمرة دون عرفة في الحرم. حكاه المحب الطبري (٥) ثم قال : إن نمرة من الحرم فيه ، وكلام الجمهور يدل : أنها ليست منه. انتهى.
ومكان موقفه صلىاللهعليهوسلم في عرفة بعد الزوال وهو على ما قيل الصخيرات الكبار [المفروشة](٦) في طرف الجبيلات الصغار التي كأنها الروابي الصغار عند جبل الرحمة ، وجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بطن ناقته إلى الصخيرات ، وجعل المشاة بين يديه واستقبل القبلة ، وكان موقفه عند النابت.
قال الأزرقي (٧) : والنابت [عند النشرة](٨) التي خلف موقف الإمام ، وأن موقف النبي صلىاللهعليهوسلم كان هناك على ضرس مضرس بين أحجار هناك
__________________
(١) الأزرقي : (٢ / ١٨٩).
(٢) في الأصل : أو. والمثبت من الأزرقي (٢ / ١٨٩).
(٣) ما بين المعكوفين زيادة من الأزرقي.
(٤) الأزرقي (١ / ١٨٠).
(٥) القرى (ص : ٣٨٠).
(٦) في الأصل : المفروشتان.
(٧) الأزرقي (٢ / ١٩٤).
(٨) في الأصل : هو النشذات. والمثبت من الأزرقي ، الموضع السابق.