أتى المشعر الحرام ، المراد به هاهنا قزح ـ بضم القاف وفتح الزاي ـ وهو جبل معروف بالمزدلفة ، ثم قال : وهذا الحديث حجّة للفقهاء في أن المشعر الحرام هو قزح.
وقال جماهير المفسرين وأهل الحديث : المشعر الحرام : جميع المزدلفة.
ثم قال : وقد جاء في الأحاديث ما يدل على كلا المذهبين. انتهى (١).
وفي نهاية ابن الأثير ومشارق الأنوار للقاضي عياض (٢) : أن المشعر الحرام هو المزدلفة.
وفي تفسير البغوي (٣) ولفظه : المشعر الحرام وهو ما بين جبل المزدلفة من مأزمي عرفة إلى محسر ، وليس المأزمان (٤) ولا المحسر من المشعر الحرام. انتهى.
وفي المغرب (٥) : المشعر الحرام جبل بالمزدلفة واسمه قزح.
وقال القاضي عياض (٦) : قزح موضع بالمزدلفة ، وهو موقف قريش بالجاهلية إذ كانت لا تقف بعرفة. انتهى من البحر العميق (٧).
وفي القاموس (٨) : قزح بالمزدلفة.
وعن علي كرم الله وجهه : أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما أصبح بجمع ـ أي قزح ـ
__________________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم (٩ / ٤١).
(٢) مشارق الأنوار (١ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤).
(٣) معالم التنزيل (١ / ١٧٤).
(٤) في ب : المأزمين.
(٥) المغرب (١ / ٤٤٥).
(٦) مشارق الأنوار (٢ / ١٩٩).
(٧) البحر العميق (٢ / ٧٣ ـ ٧٤).
(٨) القاموس المحيط (ص : ٣٠٢).