قال المحب الطبري (١) : والمسجد الأقصى بعد الهبوط من الأكمة في بطن الوادي. انتهى.
وذرع مسجد الهليلجة من وسط المحراب إلى الجدر الذي في آخر درجة خمسة وعشرون ذراعا ، وعرضه ثلاثة وعشرون ذراعا ، وبين هذا المسجد وبين الأعلام التي في الأرض سبعمائة ذراع وأربعة عشر ذراعا كل ذلك بذراع الحديد.
وطول المسجد الآخر المنسوب لعائشة رضياللهعنها الذي يلي مسجد الهليلجة من المحراب إلى جدر الدرجة المقابل له أربعة وعشرون ذراعا وثلثي ذراع ، وعرض المحل المقبب منه من الجدر الذي فيه المحراب إلى طرف العقد ما يلي الدرجة عشرة أذرع وثلثي ذراع ، وطول المقبب منه ثلاثة وعشرون ذراعا وثلاثة أرباع ذراع بالذراع الحديد.
وذرع ما بين المسجدين المشار إليهما ثمانمائة ذراع واثنان وسبعون ذراعا بالذراع المذكور.
وممن عمّر مسجد الهليلجة : إبراهيم بن محمد بن علي أبو النصر وأنه عمّر مسجد الإهليلجة لشجرة كانت هناك فيه سقطت منه سنين قريبة ، وكان بناه في رجب سنة [ست](٢) وستين وأربعمائة ، ثم الملك المسعودي صاحب اليمن سنة [تسع عشرة](٣) وستمائة (٤).
وممن عمّر المسجد الآخر عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى
__________________
(١) القرى (ص : ٦٢٣).
(٢) في الأصل : ستة.
(٣) في الأصل : تسعة عشر.
(٤) غاية المرام (١ / ٥٩٦ ـ ٥٩٧).