وقال عليهالسلام : «مكة رباط ، وجدة جهاد» (١). أخرجه الفاكهي.
قال التقي الفاسي في شفاء الغرام (٢) : جدة رباط.
وعن عطاء : جدة خزانة مكة ، وإنما يؤتى به إلى مكة لا يخرج به منها (٣).
قال ابن جريج : إني لأرجو أن يكون فضل مرابط جدة [على سائر المرابط](٤) كفضل مكة على سائر البلدان (٥).
حدثنا محمد بن عمر ، عن صنوان بن فخر (٦) قال : كنت جالسا مع عباد بن كثير في المسجد الحرام ، فقلت : الحمد لله الذي جعلنا في أفضل المجالس وأشرفها ، قال : وأين أنت عن جدة؟! الصلاة فيها بكذا وكذا ، والدرهم فيها بكذا وكذا ، وأعمالها بقدر ذلك ، يغفر الله للناظر فيها بقدر مدّ بصره مما يلي البحر (٧).
وقال الفاكهي (٨) عن فرقد السبخي أنه قال : إني رجل أقرأ هذا الكتاب ، وإني لأجد فيما أنزل الله عزوجل [من كتبه](٩) : جدّة أو جديدة يكونوا بها قتلى وشهداء ، لا شهداء يومئذ على وجه الأرض أفضل منهم.
__________________
(١) أخرجه الفاكهي (٣ / ٥٢ ح ١٧٨٠).
(٢) شفاء الغرام (١ / ١٦٥).
(٣) أخرجه الفاكهي (٣ / ٥٣ ح ١٧٨١).
(٤) قوله : على سائر المرابط ، زيادة من شفاء الغرام. وانظر : الفاكهي (٣ / ٥٣).
(٥) أخرجه الفاكهي (٣ / ٥٣).
(٦) في الفاكهي : صو بن فخر ، وفي شفاء الغرام : ضوء بن فجر.
(٧) أخرجه الفاكهي (٣ / ٥٣ ح ١٧٨٣).
(٨) أخرجه الفاكهي (٣ / ٥٥ ح ١٧٨٦) ، وانظر : شفاء الغرام (١ / ١٦٦) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٣٢).
(٩) قوله : من كتبه ، زيادة من الفاكهي.