صاحب مكة.
قال القطب (١) : وقد أدركنا منه قطعة قصيرة قدر القامة ، وهو على سمت قطعة جدار مبني إلى خلف سبيل على مجرى دبل عين حنين (٢) ، بناه مصطفى ناظر العين باسم السلطان سليمان ، وجعل في علو السبيل منظرة (٣) بأربع شبابيك.
قال القطب (٤) : وذلك باق إلى الآن ، أي : إلى زمنه ، وأما زماننا فلم يوجد شيء مما ذكر.
ثم قال : وكان بجهة الشبيكة سور ، فيه بابان بعقدين.
قال القطب (٥) : أدركت [هذين](٦) العقدين يدخل منه الجمال والأحمال ، ثم تهدّمت شيئا فشيئا إلى أن لم يبق [منه](٧) شيء ، ولم يبق منه إلا فج بين جبلين متقاربين. انتهى.
قلت : كان محلّه ريع الرسام. انتهى.
ثم قال (٨) : وكان [سور في](٩) جهة المسفلة في درب اليمن. قال
__________________
(١) الإعلام (ص : ١٣).
(٢) عين حنين : تعرف أيضا بعين بازان ، وعين زبيدة ، ظلت إلى عهد قريب سقيا أهل مكة الوحيد إلى أن أجريت عيون أخرى ، وكذلك مياه التحلية. عمرت أكثر من مرة ، واليوم لها إدارة تسمى إدارة عين زبيدة والعزيزية (انظر : الأزرقي ٢ / ٢٣١ ـ ٢٣٢ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٣٢ ـ ٦٣٣ ، معالم مكة التاريخية ص : ١٩٧).
(٣) المنظرة : مكان من البيت يعد لاستقبال الزائرين ، والمنظرة : القوم الذين ينظرون إلى الشيء (المعجم الوسيط ٢ / ٩٣٢).
(٤) الإعلام (ص : ١٣).
(٥) الإعلام ، الموضع السابق.
(٦) في الأصل : هذه.
(٧) في الأصل : منها. والتصويب من الإعلام (ص : ١٣).
(٨) الإعلام (ص : ١٣).
(٩) في الأصل : من. والتصويب من الإعلام (ص : ١٣).