واختلف في أول من سهّلها ، فقيل : معاوية ، وقيل : عبد الله بن الزبير ، ثم سهّلها عبد الملك بن مروان ، ثم سهّلها ودرجها المهدي ، ثم بعض المجاورين سهّل موضعا في رأسها سنة إحدى [عشرة](١) وثمانمائة ، ثم سهّلها غيره في سنة [سبع عشرة](٢) وثمانمائة ، وكانت ضيّقة لا تسع إلا قنطارا واحدا ففتحت حتى اتسعت فصارت تسع أربع مقاطير محمّلة ، وسهّلت أرضها. اه من شرح البخاري للشيخ محمد عربي المالكي البنّاني.
أقول : ثم سهّلت في سنة ألف ومائتين وتسعين ١٢٩٠.
قال ابن الأثير (٣) : والحجون الجبل المشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة ، وقيل : هو موضع بمكة فيه اعوجاج. قال : والأول هو المشهور.
وفي القاموس (٤) : الحجون [جبل](٥) بمعلا مكة. اه.
وفي السيرة الحلبية (٦) : إنه (٧) موضع ما غرز الزبير رايته بالحجون ، وذلك عند شعب أبي طالب ، وفيه تصريح أن شعب أبي طالب كان خارجا عن مكة. اه.
وقد علمت الخلاف في موضع مسجد الراية ، فليحرر. انتهى.
ومنها : مسجد يقال له : مسجد الجن ، وقد عرّفه الأزرقي (٨) بأنه مقابل الحجون.
__________________
(١) في الأصل : عشر.
(٢) في الأصل : سبعة عشر.
(٣) النهاية في غريب الحديث (١ / ٣٤٨).
(٤) القاموس المحيط (ص : ١٥٣٤).
(٥) قوله : جبل ، زيادة من القاموس.
(٦) السيرة الحلبية (٣ / ٢٧).
(٧) في الأصل : أن. والصواب ما أثبتناه.
(٨) الأزرقي (٢ / ٢٠٠ ـ ٢٠١).