سألت كثيرا من الناس الأعيان أن يعمروها [ويعيدوها](١) كما كانت ، فما وفق أحد لذلك ليكون ذلك الثواب نصيبا (٢) له. انتهى (٣).
قلت : هذا المحل لم يعرف الآن ، ولعله عند زاوية السيد الحدّاد.
ومن ذلك : مسجد على أبي قبيس ، يقال له : مسجد خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام.
قال الأزرقي : سمعت يوسف بن محمد بن إبراهيم يسأل عنه : هل هو مسجد إبراهيم خليل الرحمن؟ فرأيته ينكر ذلك ويقول : إنما قيل هذا حدثا من الدهر ، ولم أسمع أحدا من أهل العلم يثبته.
قال الأزرقي : وسألت جدي عنه : هل هذا المسجد مسجد إبراهيم خليل الرحمن؟ فكان ينكر ذلك ويقول : إنما هو مسجد إبراهيم [القبيسي](٤) ، إنسان كان في جبل أبي قبيس. اه (٥).
قلت : ولم يعرف هذا المسجد ، والمسجد الذي مبني به الآن بناه رجل هندي من التجار سنة ألف ومائتين [وخمس](٦) وسبعين. اه.
ومنها : مسجد في المحل المعروف الآن بالمحناطة ، على يمين الذاهب إلى الحرم ، في قبالة القبان ، بجانب ربع الرز وربع المغازل ، [وهذان الربعان](٧) من أوقاف السلطان قايتباي. كذا في حاشية السيد يحيى المؤذن.
__________________
(١) زيادة من الإعلام (ص : ٤٤٢).
(٢) في الأصل : نصيب. والصواب ما أثبتناه.
(٣) الإعلام (ص : ٤٤٢).
(٤) قوله : القبيسي ، زيادة من الأزرقي ، الموضع السابق ، والبحر العميق (٣ / ٢٨٩).
(٥) الأزرقي (٢ / ٢٠٢) ، والبحر العميق (٣ / ٢٨٩).
(٦) في الأصل : خمسة.
(٧) في الأصل : وهذين الربعين.