مائتا ذراع وأربع وستون ذراعا وثمانية عشر أصبعا ، وعرضه مما يلي دار الإمارة مائتا ذراع. ثم عدّ أطلاله ـ أي : أروقته وبيبانه وأساطينه وشرفاته وطول جداره وعرض بيبانه وطولها ـ ثم قال : وفيه منارة في وسطه مربعة عرضها ستة أذرع واثنا عشر أصبعا في مثلها ، وطولها في السماء أربعة وعشرون ذراعا ، وفيها من الدرج إحدى [وأربعون](١) درجة من ذلك من الخارج درجتان ، وفيها ثمان مستراحات ، وفيها ثمان كوات ، وبابها طاق ، وفوقها ثمان شرافات على كل وجه شرافتان. انتهى.
وممن عمّر المسجد : أم الخليفة الناصر ، واسمها مكتوب على بابه الكبير ، وعمّره قبل ذلك الجواد وزير صاحب الموصل ، وعمّره سنة عشرين وسبعمائة تاجر دمشقي يقال له : ابن المرجاني. كذا في البحر العميق (٢).
ومصلّاه صلىاللهعليهوسلم في المسجد.
عن يزيد بن الأسود قال : شهدت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجّته ، فصلّيت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف (٣). رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
وعن خالد بن مضرس أنه رأى مشايخ من الأنصار يتحرون مصلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمام المنارة أو قربها. رواه الأزرقي (٤) وقال : حذو الأحجار
__________________
(١) في الأصل : وأربعين.
(٢) البحر العميق (٣ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩).
(٣) أخرجه الترمذي (١ / ٤٢٥) ، والنسائي (٢ / ١١٢). ولم أقف عليه في سنن ابن ماجه.
(٤) أخرجه الأزرقي (٢ / ١٧٤) ، والفاكهي (٤ / ٢٦٩). وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٥٠١) ، والطبري في القرى (ص : ٥٣٩) وعزاه للأزرقي ، وأبي ذر. وانظر التاريخ الكبير (٣ / ١٧٤).