وهذا غريب. وأغرب من هذا ما قيل : أن النبي صلىاللهعليهوسلم ولد بالردم ـ أي : ردم بني جمح ـ وقيل : بعسفان. ذكر هذين القولين مغلطاي في السيرة. والمعروف من موضع مولده صلىاللهعليهوسلم ما سبق ، وأنه بسوق الليل.
وممن عمّر البيت الذي بسوق الليل الذي محل مولده الشريف : الناصر العباسي سنة [ست](١) وسبعين وخمسمائة ، ثم المظفر صاحب اليمن سنة ست [وستين](٢) وستمائة ، ثم حفيده الملك المجاهد علي بن المؤيد سنة [أربعين وسبعمائة](٣) ، وبعد ذلك عمّر مرارا. كذا في البحر العميق (٤).
وذكر الفاسي في شفاء الغرام (٥) ونصّه : أما صفته التي أدركناها عليه ، فإنه بيت مربع ، وفيه أسطوانة عليها عقدان ، [وفي](٦) ركنه الغربي مما يلي الجنوب زاوية كبيرة قبالة الباب الذي يلي الجبل ، وله باب آخر في جانبه الشرقي وفيه [عشرة](٧) شبابيك ، أربعة في حائطه الشرقي ، وهو الذي فيه الباب المقدم ذكره ، وفي حائطه الشامي ثلاثة ، وفي الغربي واحد. وفي الزاوية [اثنان](٨) ، واحد في جانبها الشمالي وواحد في جانبها اليماني ، وفيه محراب. وذرع تربيع الحفرة التي هي علامة على مسقط رأسه الشريف من كل ناحية : ذراع وسدس ، الجميع [بذراع الحديد](٩) ، وفي وسط الحفرة
__________________
(١) في الأصل : ستة ، وكذا وردت في الموضع التالي.
(٢) في الأصل : وسبعين. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٩٠) ، والغازي (١ / ٧٤٥).
(٣) في الأصل : أربع وسبعين. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٤) البحر العميق (٣ / ٢٩٠).
(٥) شفاء الغرام (١ / ٥١٠ ـ ٥١١).
(٦) في الأصل : في. والتصويب من شفاء الغرام (١ / ٥١٠).
(٧) في الأصل : عشر.
(٨) قوله : اثنان ، زيادة من شفاء الغرام (١ / ٥١٠).
(٩) قوله : بذراع الحديد ، زيادة من شفاء الغرام ، الموضع السابق.