وذكر الفاسي في شفاء الغرام (١) هذا المكان وصفته إلى أن قال : هو رواقان بينهما عقدان [كالبابين](٢) ، طول الرواق المقدّم من الجدار الذي فيه الباب إلى الجدار المقابل له الذي يلي الجبل : أربعة وعشرون ذراعا [ونصف](٣) وثمن ، وطول الرواق المؤخر : خمسة وعشرون ذراعا ونصف ، وعرض الرواقين جميعا : خمسة عشر ذراعا وثلث ذراع ، وفي الرواق المقدّم [ثلاثة](٤) محاريب ، وفي طرف الرواق المؤخر درجة يصعد منها إلى أعلا هذا المكان ، [وهي الآن متخربة](٥) ، وفي طرف هذا الرواق مما يلي المشرق خوخة صغيرة يدخل منها إلى هذا المكان ، وفي طرف الرواق المقدم باب هذا المكان.
ومنها موضع يقال له : موضع سيدنا حمزة بن عبد المطلب ، وهو بأسفل مكة بقرب باب الماجن بلصق بازان. ذكره القرشي (٦).
وقال القطبي (٧) : هو بأسفل مكة بلصق موضع يقال له : بازان ، [وهو](٨) مجرى عين حنين إلى بركة ماجن (٩).
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٥١٢ ـ ٥١٣).
(٢) في الأصل : كالبابان. والتصويب من الغازي (١ / ٧٤٦).
(٣) زيادة من شفاء الغرام (١ / ٥١٢).
(٤) في الأصل : ثلاث.
(٥) زيادة من شفاء الغرام (١ / ٥١٣).
(٦) البحر العميق (٣ / ٢٩٠).
(٧) الإعلام (ص : ٤٤٥).
(٨) في الأصل : هو. والتصويب من الإعلام ، الموضع السابق.
(٩) بركة ماجن : أسفل مكة بدرب اليمن. وهي أحد المنتزهات التي يخرج إليها أهل مكة كل مساء في زمن الصيف ، وقد انتشر العمران الآن حتى تعدّاها (حاشية : شفاء الغرام ١ / ٤١).