وقال القرشي في البحر العميق (١) : ومن المواضع موضع في أعلا جبل النّوبة (٢) يقال : أنه مولد سيدنا عمر بن الخطاب.
وقال السيد المحجوب الميرغني في كتاب الإنابة في موضع الإجابة : ومن الموالد مولد سيدنا عمر بن الخطاب في أعلا جبل النّوبة.
وقال القليوبي : مولد عمر بن الخطاب في أعلا جبل النّوبة.
قلت : وهذا الجبل يعرف الآن بجبل عمر ، وهو الجبل المشرف على الهجلة ، ومسجده قد بناه بعض تجار الهنود في سنة ... ١٢ (٣).
ومنها : الموضع الذي يقال له : مولد جعفر بن أبي طالب رضياللهعنه في الدار المعروفة بدار أبي سعيد عند باب العجلة ، أي : والآن يعرف بباب الباسطية ، وعلى باب الدار حجر مكتوب فيه : هذا مولد جعفر الصادق ، ودخله النبي صلىاللهعليهوسلم. وفيه أن بعض المجاورين عمّره في سنة [ثلاث](٤) وعشرين وستمائة (٥). ذكره القرشي (٦).
وطول هذا الموضع على ما حرره الفاسي (٧) من الجدار الذي فيه بابه إلى الجدار المقابل له وهو القبلي : ستة عشر ذراعا وثلث ذراع ، وعرضه سبعة إلا ربعا ، الجميع بذراع الحديد.
__________________
(١) البحر العميق (٣ / ٢٩٠).
(٢) جبل النّوبة : أحد نعوف ثبير الزنج ، يسمّى جبل النوبة ، يلتقي تحته وادي إبراهيم بوادي طوى ، حيث كان يسمّى الليط (معجم معالم الحجاز ٩ / ٩٦).
(٣) كذا في الأصل.
(٤) في الأصل : ثلاثة.
(٥) شفاء الغرام (١ / ٥١٤) ، وإتحاف الورى (٣ / ٤١).
(٦) البحر العميق (٣ / ٢٩٠).
(٧) شفاء الغرام (١ / ٥١٤).