ومنها : دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي المعروفة الآن بدار الخيزران التي عند الصفا ، والمقصود من زيارتها مسجد مشهور فيها. ذكره الأزرقي (١).
وذكر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان مختفيا فيها ، وفيها أسلم عمر بن الخطاب رضياللهعنه (٢) ، وحمزة رضياللهعنه عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وغيرهما ، ومنها ظهور الإسلام ، ولها فضل كثير.
قال المرجاني : وأرقم بن أبي الأرقم رضياللهعنه اشترى المهدي العباسي رحمهالله داره ووهبها للخيزران أم هارون الرشيد ، ولذلك سمّيت دار الخيزران. ذكره القرشي (٣).
وقال القطبي (٤) : دار الخيزران قرب الصفا كانت تسمى دار الأرقم المخزومي ، ثم عرفت بدار الخيزران.
والمختبأ هو أفضل المواضع بمكة بعد دار أم المؤمنين خديجة رضياللهعنها ؛ لكثرة مكث النبي صلىاللهعليهوسلم فيها يدعو الناس إلى الإسلام مختفيا عن أشرار قريش الكفار. ذكره الفاسي في شفاء الغرام (٥).
وقد وقّت بعض العلماء الدعاء فيها بين المغرب والعشاء.
والمختبأ [قبة تزار](٦) ، وهو الذي كان النبي صلىاللهعليهوسلم [مختبأ](٧) فيه من كفار
__________________
(١) الأزرقي (٢ / ٢٠٠).
(٢) انظر : السيرة النبوية لابن هشام (٢ / ١٩٠).
(٣) البحر العميق (٣ / ٢٩١).
(٤) الإعلام (ص : ٤٤٠).
(٥) شفاء الغرام (١ / ٥١٨).
(٦) في الأصل : فيه يزار ، والتصويب من الإعلام (ص : ٤٤٠).
(٧) في الأصل : مختبئ.