ولا عذاب ، ويدخل الجنة بسلام وكنت له شفيعا يوم القيامة ، ألا وإن أهل مكة أهل الله وجيران بيته». انتهى مثير شوق الأنام إلى حج بيت الله للعلامة محمد علان المكي.
وقال صلىاللهعليهوسلم : «من استطاع أن يموت في أحد الحرمين فليمت ، فإني أوّل من أشفع له ، وكان يوم القيامة آمنا من عذاب الله لا حساب عليه ولا عذاب». أورده الحسن البصري في رسالته.
وعن أبي هريرة رضياللهعنه قال : مكة والمدينة [محفوفتان](١) لا يدخلها الدجال ولا الطاعون. رواه أحمد (٢). وعمرو بن شعيب [إسناده](٣) جيد.
وعن عبد الله بن عدي بن حمراء رضياللهعنه أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو على راحلته على الحزورة من مكة وهو يقول لمكة : «والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إليّ ، ولو لا أني أخرجت منك ما خرجت». رواه سعيد بن منصور والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، والنسائي وابن ماجه وابن حبان (٤) وهذا لفظه ، ورواه أحمد (٥) : «وهو واقف بالحزورة».
والحزورة : كانت سوقا بمكة.
وفي حديث آخر : «خير بلدة على وجه الأرض وأحبها إلى الله تعالى
__________________
(١) في الأصل : محفوفان ، والتصويب من المسند (٢ / ٤٨٣).
(٢) مسند أحمد (٢ / ٤٨٣).
(٣) في الأصل : وإسناده.
(٤) أخرجه الترمذي (٥ / ٧٢٢) وقال : حسن غريب صحيح ، والنساء (٢ / ٤٧٩) ، وابن ماجه (٢ / ١٠٧٣) ، وابن حبان (٩ / ٢٢). ولم أقف عليه في سنن سعيد بن منصور.
(٥) مسند أحمد (٤ / ٣٠٥).