قال المحب الطبري (١) : إنه يستجاب الدعاء عند الحجر الأسود ، [فتصير](٢) المواضع ستة عشر ، وزاد غيره : عند رؤية البيت ، وفي الحطيم ، وعند المتعوذ ـ وهو المستجار ـ وفي ظهر الكعبة.
وذكروا : أنه يستجاب بين الركن والمقام ، وفي موقف النبي صلىاللهعليهوسلم بعرفات ، وفي الموقف عند المشعر الحرام.
وحكي في بعض الأجزاء عن [أبي](٣) سهل النيسابوري : أن المواضع التي يستجاب فيها الدعاء بالمسجد الحرام خمسة عشر موضعا ، وعدّ منها : باب بني شيبة ، وباب إبراهيم ، وباب النبي صلىاللهعليهوسلم ، وباب الصفا ، وبجوار المنبر. انتهى.
وذكر القاضي مجد الدين الشيرازي في كتابه الوصل والمنى مواضع أخر بمكة وحرمها يستجاب الدعاء فيها ؛ لأنه نقل عن النقاش المفسر أنه قال في منسكه : ويستجاب الدعاء على ثبير ، وفي مسجد الكبش. زاد غيره : وفي مسجد الخيف. وزاد غيره : وفي مسجد المنحر ببطن منى. وزاد ابن الجوزي : وفي مسجد البيعة وهو قرب منى ، وفي غار المرسلات ومغارة الفتح ؛ لأنها من ثبير.
قال : وقال النقاش : يستجاب الدعاء إذا دخل من باب بني شيبة ، وفي دار خديجة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة الجمعة ، وفي مولد النبي صلىاللهعليهوسلم يوم الاثنين عند الزوال ، وفي دار الخيزران عند المختبأ بعد العشائين ، وتحت السدرة بعرفة وقت الزوال ، وفي مسجد الشجرة يوم الأربعاء ، وفي المتكأ غداة الأحد ،
__________________
(١) القرى (ص : ٣١٧).
(٢) في الأصل : فتسير.
(٣) في الأصل : ابن. والمثبت من البحر العميق.