ذكرها في الأربطة ، وبنى بها مدرسة ورباطا ، وأوقف بها كتبا عديدة. اه.
ومنها : ما ذكره السنجاري في منائح [الكرم](١) أن السلطان مراد بنى رواقا من باب الصفا إلى باب بازان جعله للفقراء ينامون به لأجل [أن](٢) لا يقذرون الحرم. انتهى (٣).
أقول : ولم يبق من المدارس إلا مدرسة محمد باشا بباب الزيادة صاحب حمام العمرة والداوودية ، وكذلك رباط وراء المدارس السلطانية من جملة المدارس ، [هذه](٤) هي التي بقيت من المدارس يسكنها الفقراء ، وما عداها توالت عليها الأيدي. انتهى.
وأما الأربطة فكثيرة ، ذكرها الفاسي ؛ فمنها : الرباط المعروف برباط السّدرة بالجانب الشرقي من المسجد الحرام على يسار الداخل من باب السلام ، وكان موقوفا في سنة أربعمائة ، وموضعه دار القوارير التي بنيت في زمن الرشيد على ما ذكره الأزرقي (٥) ، ودار القوارير موضعها مدرسة قايتباي.
ومنها : رباط قاضي القضاة أبي بكر محمد بن عبد الرحيم المراغي الملاصق لهذا الرباط ، وبابه عند باب المسجد المعروف بباب الجنائز ، ويعرف الآن بباب النبي (٦). وفيه أنه وقفه على الصوفية الواصلين إلى مكة
__________________
(١) في الأصل : الكرام.
(٢) قوله : أن ، زيادة على الأصل.
(٣) منائح الكرم : (٣ / ٤٩٤).
(٤) في الأصل : هذي.
(٥) أخبار مكة للأزرقي (٢ / ٢١٧).
(٦) في شفاء الغرام : ويعرف الآن بالقيلاني لسكناه به ، وفي إتحاف الورى : المعروف ببيت الكيلاني.