استقلالا.
وأما ولاتها في خلافة المعتضد أبي العباس أحمد بن أبي أحمد الموفق بن المتوكل العباسي (١) ، ثم في خلافة أولاده المكتفي أبو محمد علي (٢) ، والمقتدر أبي الفضل جعفر ، والقاهر أبو منصور محمد (٣) ، ثم في خلافة الراضي أبي العباس أحمد بن المقتدر (٤) ، ثم في خلافة المتّقي أبي إسحاق إبراهيم بن المقتدر (٥) ، ثم في خلافة المستكفي عبد الله بن المكتفي علي بن المعتضد (٦) ، ثم في خلافة المطيع أبي القاسم الفضل بن المقتدر العباسي.
قال القاضي جار الله ابن ظهيرة في الجامع اللطيف : فجماعة كثيرة لم يعرف منهم ويذكر سوى : عجّ ـ بالعين المهملة والجيم ـ بن حاج (٧) ، ولم يعلم مبدأ ولايته متى كانت ، غير أن إسحاق الخزاعي ذكر أنه كان واليا على مكة في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وذكر ابن الأثير (٨) ما يدل على أنه كان واليا في عام خمسة وتسعين ـ بتقديم المثناة الفوقية ـ ومائتين ، فيحتمل أنه استمر من عام إحدى وثمانين إلى التاريخ [الذي](٩) ذكره ابن الأثير. وتولى غيره ثم أعيد هو (١٠). والله
__________________
(١) تولى الخلافة بعد موت المعتمد (٢٧٩ ـ ٢٨٩ ه).
(٢) تولى الخلافة في الفترة (٢٨٩ ـ ٢٩٥ ه).
(٣) تولى الخلافة في الفترة (٣٢٠ ـ ٣٢٢ ه).
(٤) تولى الخلافة في الفترة (٣٢٢ ـ ٣٢٨ ه).
(٥) تولى الخلافة في الفترة (٣٢٨ ـ ٣٣٣ ه).
(٦) تولى الخلافة في الفترة (٣٣٣ ـ ٣٣٤ ه).
(٧) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٢٨) ، وغاية المرام (١ / ٤٦٥) ، والعقد الثمين (٥ / ١٨٨) ، وتاريخ الطبري (٥ / ٣٧٤ ، ٤٠٢ ، ٤١٨ ، ٤٣٩).
(٨) الكامل (٦ / ٤٣٩).
(٩) في الأصل : المذكور. وانظر الجامع اللطيف.
(١٠) الجامع اللطيف (ص : ٣٠٣).