عالما ، فاضلا ، شاعرا ، ورد العلامة الزمخشري لمكة وجاور بها لأجله فسمي جار الله ، وصنف له الكشّاف ومدحه بقصائد عظيمة. وللشريف علي بن عيسى بن حمزة بن وهّاس (١) في مدح الزمخشري شعرا. انتهى.
ونقل الفاسي في شفاء الغرام (٢) : وولي مكة المشرفة بعد الأمير شكر : بنو أبي الطيب [الحسنيون](٣) ، ثم علي بن محمد الصّليحي (٤) صاحب اليمن ، ثم أبو هاشم محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن [الحسن](٥) بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٦).
قال صاحب المرآة (٧) في أخبار سنة [خمس](٨) وخمسين وأربعمائة : دخل الصّليحي مكة ، واستعمل الجميل مع أهلها ، وأظهر العدل والإحسان ، وكسا الكعبة بالبياض ، وردّ بني شيبة عن فعل القبيح ، ورد الحلي إلى البيت الذي كانوا يعنوا أبا الطيب أنه أخذه.
ونقل عن محمد الصابي : أن الصّليحي أقام بمكة إلى يوم عاشوراء ـ
__________________
(١) علي بن عيسى بن حمزة : إمام الزيدية بمكة. له عدة تصانيف في النظم والنثر. توفي عام ٥٠٦ ه (انظر ترجمته في : العقد الثمين ٥ / ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ، والتاج ١٠ / ٢٥٣ ، والدول الإسلامية ص : ١٤٢ ، وإنباه الرواة ٣ / ٢٦٥ ، والأعلام ٤ / ٣١٨).
(٢) شفاء الغرام (٢ / ٣٣٥).
(٣) في الأصل : الحسينيون. وانظر مصادر الترجمة.
(٤) انظر ترجمته في : غاية المرام (١ / ٥٠٠) ، والعقد الثمين (٥ / ٣٠٠) ، ووفيات الأعيان (٢ / ٥١ ـ ٥٣ ، ٣ / ٤١١ ـ ٤١٥ ، ٥ / ٢٢٩ ، ٧ / ٣٢٣) ، وتاريخ ثغر عدن (ص : ١٥٩).
(٥) في الأصل : الحسين. وهو خطأ يدل عليه ما بعده.
(٦) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٣٥) ، وغاية المرام (١ / ٥٠٩) ، والعقد الثمين (٢ / ١٣٣).
(٧) مرآة الحرمين (١ / ٣٦٠).
(٨) في الأصل : خمسة.