ورميثة (١) إلى أن قبض عليهما أبو الغيث وعطيفة سنة ستمائة [وإحدى](٢) وثمانين.
ثم تولاها أبو الغيث (٣) وعطيفة (٤) ابنا أبي نمي ، وقيل : عزلا بأبي الغيث ومحمد بن إدريس ، ثم عاد وتولى كل من حميضة ورميثة في آخر العام وأظهرا عدلا وأسقطا المكوس ، ثم ساءت سيرتهما ، فبعث الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر من يقبض عليهما فانهزما. ثم لما حج الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر سنة سبعمائة [واثنتا عشرة](٥) فرّا منه أيضا ، ثم عزلهما سنة سبعمائة [وثلاث عشرة](٦).
ثم ولي بعدهما أبو الغيث وعطيفة ابنا أبي (٧) نمي ، وجهز معهما عسكرا واستولى على مكة أيام الموسم من السنة المذكورة ، ثم أقام العسكر عند أبي الغيث شهرين فضجر من النفقة عليهم ، فكتب لهم بخطه بالاستعفاء والاستغناء عنهم وفارقوه ، فلم يلبث بعدهم جمعة حتى قصده أخوه حميضة فقابله ، فالتقيا في رابع ذي الحجة سنة سبعمائة [وأربع
__________________
(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٤٦) ، وغاية المرام (٢ / ٧٨) ، والعقد الثمين (٤ / ١٠٠) ، وشذرات الذهب (٨ / ٢٥٧) ، والدرر الكامنة (٢ / ١١١) ، وخلاصة الكلام (٢٨ ـ ٣٠) ، والنجوم الزاهرة (١٠ / ١٤٤) ، والأعلام (٣ / ٣٣).
(٢) في الأصل : إحدى.
(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٤٧) ، وغاية المرام (٢ / ١١١) ، والعقد الثمين (٦ / ٣٠٧).
(٤) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٤٧) ، وغاية المرام (٢ / ١١٣) ، والعقد الثمين (٥ / ٢١٢) ، والدرر الكامنة (٢ / ٤٥٥) ، وخلاصة الكلام (٣٠ ـ ٣١) ، والأعلام (٤ / ٢٣٧).
(٥) في الأصل : واثنا عشر.
(٦) في الأصل : وثلاثة عشر.
(٧) في الأصل : أبو.