السلطان ، ثم ولي الشريف علي بن مبارك بن رميثة بن أبي نمي ولم يتم أمره.
وفي تاريخ الصلاح : استعد أمير الحج لمحاربة السيد حسن وأولاده ، واستعد السيد حسن كذلك ، وحصل لأهل مكة غاية التعب ، ثم أخمد الله الفتنة بوصول الأمير فيروز من خواص الملك الظاهر بتشاريف للسيد حسن وولديه ، فقرأ العهد في مستهل ذي الحجة من السنة المذكورة.
وفيها : توفي السيد أحمد بن ثقبة بن رميثة أحد أمراء مكة ، وكان قد اشترك مع عنان في الولاية الأولى مع كونه كان مكحولا ، كحّله كبيش كما تقدم.
وفي ثمانمائة وأربعة عشر قتل وبير بن بختار (١) بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن قتادة الحسني أمير ينبع ، له في إمارتها أزيد من عشرين سنة ، وقتل معه [أخوه](٢) وابنه علي وجملة قتلا ، واستقر الشريف عقيل بن وبير.
وفي خمسة عشر في جماد الآخر سنة [خمس عشرة](٣) وثمانمائة هجم ابن [أخي](٤) الشريف حسن وهو رميثة بن محمد بن عجلان ، دخل مكة في جمع كثير من أصحابه ، وأقاموا بها إلى الظهر ، ولم يحدثوا شيئا وخرجوا منها ، وقام جابر بن عبد الله الحراشي والي جدة من طرف الحسن في الصلح ، وكان جابر بمنزلة رفيعة عند الشريف حسن ، ولّاه الشريف
__________________
(١) في الدر الكمين (٢ / ٧٣٤) ذكر أنه : نخبار ، وفي إتحاف الورى (٥ / ٣٧١) والعقد الثمين (٤ / ١٤٤) : مخبار ، وفي جداول أمراء مكة : محبار ، مشجرة رقم ٢.
(٢) في الأصل : أخاه ، وهو لحن.
(٣) في الأصل : خمسة عشر.
(٤) في الأصل : أخ.