وفي ألف ومائة [وثمان](١) وثمانين جدد الشريف صاحب الترجمة الفضة التي حول الحجر.
وفي ألف ومائة [واثنتين](٢) وتسعين جدد منارة باب العمرة على ما هو مكتوب على بابها ، وكانت له المحاسن الحسنة ، أمّن الطرقات حتى أن الحمول إن طرحت بطريق جدة خالية عن أهلها لم يتعرض أحد لها ، وغزى الحربية وأذلّهم غاية الذل ، وكانت له فراسة تامة ، وبنى بيته [الذي](٣) بأجياد الذي فوق الجبل.
ثم الشريف أحمد بن مساعد بعد موت الشريف سرور ، ولم يمكث إلا ثلاثة أيام أو خمسة ، وخلعه الشريف سيدنا غالب بن سيدنا الشريف مساعد بن سيدنا الشريف مسعود بن سيدنا الشريف سعد بن الشريف زيد ... إلى آخر نسب أبي نمي بن سعيد بن سيدنا الشريف مسعود بن سيدنا الشريف سعد بن الشريف زيد ... إلى آخر نسب أبي نمي ، فسار في وقته بالقوة ، وكان شجاعا. اقتنى من العبيد والعقار شيئا كثيرا لم يسبق مثله في الحزم ، إلا أن في أيامه ظهرت فرقة من الشرق يقال لهم : الوهابية (٤) ، كبيرهم سعود ، وهم من بلاد حنيفة [التي](٥) منها مسيلمة الكذاب ، والآن اسمها الدرعية.
وخلاصة الكلام على ما ذكره رفاعة في الجغرافيا على ظهور الوهابية ، وهذا المذهب المخالف للسنة المحمدية وما حدث له في القوة والبأس هو : أنه
__________________
(١) في الأصل : ثمانية.
(٢) في الأصل : اثنين.
(٣) في الأصل : التي.
(٤) انظر ص : ١٥٦.
(٥) في الأصل : الذي.