ومحمد علي باشا المذكور استولى على مصر سنة ألف ومائتين [وتسع عشرة](١) ، ومولده في قوله سنة ألف ومائة [وثلاث](٢) وثمانين ، وفي ألف ومائتين [وأربع](٣) وستين توفي.
وفي ألف ومائتين [وثمانية](٤) وثلاثين كان الحريق بأستار الكعبة والبرقع [والحزام](٥) ، وذلك في صلاة العشاء في الركعة الأخيرة ، ثم طفئت بعد أن حرق جانب من الكسوة. وسبب الحريق : الشمع الذي يوضع قدام الباب ، مالت شمعة من ذلك على البرقع فحرقته ، واشتعلت النار في الكسوة ، وكان إذ ذاك قاضي مكة شيخ الإسلام عارف بيك ، وأتى في تلك السنة للحج فأهاله ذلك ، فأنشد يقول هذين البيتين :
تحمّل بيت الله عن كل زائر |
|
ذنوبا بها [اسودّت](٦) لها الكسوة البيضا |
ولما استحقوا النار من كل جانب |
|
فما رام إلا أن تحملها أيضا (٧) |
وفيها : أنشئ دار الطبع ببولاق.
وفي ألف ومائتين [وستة](٨) وأربعين ظهر بينبع النخل وقراها كلاب صغار علو الثعلب من الجبال وانتشرت ، وكانت الكلاب تخرج بالليل ، فكان الكلب إذا عضّ إنسان يعوي كالكلب ، وإن عضّ الشخص
__________________
(١) في الأصل : تسعة عشر.
(٢) في الأصل : ثلاثة.
(٣) في الأصل : أربعة.
(٤) في الأصل : ثمانية.
(٥) زيادة من تاج تواريخ البشر (٣ / ٣٠٢).
(٦) في الأصل : اسود. والتصويب من تاج تواريخ البشر ، الموضع السابق.
(٧) تاج تواريخ البشر (٣ / ٣٠٢).
(٨) في الأصل : ستة.