[تلك](١) الجمعة السيد محمد ميره ، فلما صعد المنبر أتى الشخص المدعي أنه المهدي فاستقبلته العساكر وقبضوا عليه وحبسوه إلى أن ينظروا أمره بعد صلاة العصر ، فلما جاء وقت العصر لم يجدوه في الحبس ، والحديد الذي كان مربوطا به محطوط محله (٢). كذا في نزهة الفكر لصاحبنا الشيخ أحمد الحضراوي.
وفي هذه السنة ماجت النجوم أكثر الليل واضطربت من كل جهة (٣).
وفيها : قتل السيد عبد الله دريب ببندر الحديدة (٤).
وفي ألف ومائتين [واثنين](٥) وخمسين وضع الإنكليز بنديرة (٦) بجدة وقنصل ولم يعهد قبل ذلك ، ووضع بعدهم الفرنساوي ولم يعهد كذلك (٧).
وفي ألف ومائتين وخمسين استعمال دبورات البحر.
وفي ألف ومائتين [وستة](٨) وخمسين خرج رجل من جبال اليمن زعم أنه المهدي ، فطاعته الجبال وسائر تلك الأقطار ، وكان يظهر كرامات ، وضرب سكّة مكتوب عليها إمام البر والبحر ، وما زال كذلك حتى قتل وصلب بصنعاء عريانا (٩).
__________________
(١) في الأصل : ذلك.
(٢) انظر : تاج تواريخ البشر (٣ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤).
(٣) تاج تواريخ البشر ، الموضع السابق.
(٤) مثل السابق.
(٥) في الأصل : اثنين.
(٦) أي : بيرقا (التاريخ القويم ٦ / ٣٤٤) ، وهو العلم أو الراية.
(٧) تاج تواريخ البشر (٣ / ٣٠٤) ، والتاريخ القويم (٦ / ٣٤٤).
(٨) في الأصل : ستة.
(٩) تاج تواريخ البشر (٣ / ٣٠٤).