وعشرين عقب الحج (١).
ومنها : سيل [الليبري](٢) في خلافة المهدي سنة ستين ومائة ، وكان هذا السيل ليومين بقيا من المحرم. ذكره الفاكهي (٣).
ومنها : سيل الجحاف سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان ، وكان يوم التروية ، صبّح [الحاج](٤) ذلك وكانوا [آمنين](٥) ، ولم يكن بمكة إلا رشاش ، فذهب بأمتعتهم ، ودخل المسجد ، وأحاط بالكعبة ؛ لأنه دخل دفعة واحدة ، وهدم الدور الشارعة على الوادي ، وقتل [ناسا كثيرا](٦) ، ورقى الناس إلى الجبل واعتصموا ، فسمي بذلك سيل الجحاف (٧).
وجاء سيل عظيم سنة [أربع](٨) وثمانين أصاب الناس عقبه مرض شديد في أجسامهم وألسنتهم وشيء مثل الخبل ، دخل المسجد الحرام وأحاط بالكعبة (٩).
وفي اثنين وثمانين ومائة في خلافة المأمون : أتى سيل عظيم دخل المسجد الحرام وأحاط بالكعبة ، وكان دون الحجر ، ورفع المقام عن مكانه
__________________
(١) شفاء الغرام (٢ / ٤٤٣) ، وإتحاف الورى (٢ / ١٥٣) ، وأخبار مكة للأزرقي (٢ / ٣١١) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٠).
(٢) في الأصل : البيري. وفي إتحاف الورى : اللبيري ، وفي شفاء الغرام : الأميري. والتصويب من الفاكهي (٣ / ١٠٨).
(٣) أخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٠٨) ، وشفاء الغرام (٢ / ٤٤٣) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٠٣) ، والعقد الثمين (١ / ٢٠٦) ، طبعة مصر ، وأخبار مكة للأزرقي (٢ / ٣١١) ملحق رقم ٣.
(٤) قوله : الحاج ، زيادة من الأزرقي (٢ / ١٦٨).
(٥) في الأصل : آمنون.
(٦) في الأصل : ناسا كثيرة ، وقوله : ناسا ، مطموس في الأصل.
(٧) شفاء الغرام (٢ / ٤٣٨) ، وأخبار مكة للأزرقي (٢ / ١٦٨) ، وإتحاف الورى (٢ / ١٠٨).
(٨) في الأصل : أربعة.
(٩) شفاء الغرام (٢ / ٤٤٠) ، وإتحاف الورى (٢ / ١١١) ، وأخبار مكة للأزرقي (٢ / ١٦٩).