الرجل ينظر إلى وجه الرجل فيراه أحمر ، وكذا الحيطان ، فتضرعت الناس بالدعاء ، وكان من العصر إلى الليل (١). حكاه في تاريخ الخلفاء (٢).
وفي ثلاثمائة ساخ جبل بالدينور (٣) بالأرض ، وخرج من تحته ماء كثير أغرق القرى. كذا في [تاريخ](٤) الخميس.
وفي سبعة وثلاثمائة انقض كوكب عظيم وتقطع ثلاث قطع ، وسمع بعد انقضاضه صوت رعد شديد هائل من غير غيم.
وفي عشرة وثلاثمائة في جمادى الأول ظهر كوكب له ذنب طويل طوله ذراعان ، وذلك في برج السنبلة.
وفيها في شعبان أهدى صاحب مصر إلى الخليفة المقتدر هدايا ، من جملتها : بغلة معها فلوها يتبعها ويرضع منها ، وغلام يصل لسانه إلى طرف أنفه. حكاه صاحب المرآة ، وابن كثير (٥). كذا في حسن المحاضرة (٦).
وفي ثلاثمائة [وثلاثة](٧) وعشرين هبت ريح عظيمة ببغداد اسودت منها الدنيا ، وأظلمت من العصر إلى المغرب ، وانقضت النجوم سائر الليل انقضاضا عظيما ما رؤي مثله.
__________________
(١) حسن المحاضرة (٢ / ١٦٦).
(٢) تاريخ الخلفاء (ص : ٣٧٠).
(٣) الدينور : مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين ، ينسب إليها خلق كثير ، وبين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخا ، ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل ، والدينور بمقدار ثلثي همذان ، وهي كثيرة الثمار والزروع ، ولها مياه ومستشرف ، وأهلها أجود طبعا من أهل همذان (معجم البلدان ٢ / ٥٤٥).
(٤) قوله : تاريخ ، زيادة على الأصل.
(٥) البداية والنهاية (١١ / ١٤٥).
(٦) حسن المحاضرة (٢ / ١٦٧).
(٧) في الأصل : ثلاثة.