يوم ، ثم خسفت وصارت كلها نارا ، وخرج منها دخان عظيم ، وقذفت الأرض جميع ما في بطنها حتى عظام الموتى ، ودامت الزلزلة نحو أربعين يوما تسكن وتعود ، فهدمت [الأبنية](١) وغارت المياه وهلك أمم كثيرة ، وكذلك كانت ببلاد الجبال وقم ونواحيها زلازل كثيرة متتابعة. وفيها نقص البحر ثمانين ذراعا ، وغارت المياه فظهر فيه جزائر وجبال وغيرها.
وفيها (٢) [انصرف](٣) حجاج مصر فنزلوا واديا وباتوا فيه ، فأتاهم سيل في الليل فأخذهم جميعا مع أثقالهم وأحمالهم ورماهم البحر. كذا في تاريخ الخميس (٤).
وفي ثلاثمائة [وتسعة](٥) وخمسين انقض كوكب في ذي الحجة فأضاء الدنيا حتى بقي له شعاع كالشمس ، ثم سمع له صوت كالرعد.
وفي ستين وثلاثمائة سار رجل من مصر إلى بغداد وله قرنان فقطعهما وكواهما ، وكان يضربان عليه. حكاه صاحب المرآة. كذا في حسن المحاضرة (٦).
وفي ثلاثمائة [وواحد](٧) وستين انقض كوكب عظيم له نور ، سمع عند انقضاضه صوت كالرعد وذلك في صفر (٨).
__________________
(١) قوله : الأبنية ، زيادة من تاريخ الخميس.
(٢) في تاريخ الخميس : في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
(٣) في الأصل : انصرفوا.
(٤) تاريخ الخميس (٢ / ٣٥٤).
(٥) في الأصل : تسعة.
(٦) حسن المحاضرة (٢ / ١٦٧ ـ ١٦٨).
(٧) في الأصل : واحد.
(٨) تاريخ الخميس (٢ / ٣٥٤).