كضوء القمر ، ومضى الضياء وبقي جرمه متوهج نحو ذراعين في ذراع ، يرى برأي العين ، وتشقق بعد ساعة.
وفي اثنين وأربعمائة في رمضان : انقض كوكب من المشرق إلى المغرب غلب ضوؤه على ضوء القمر وتقطع قطعا وبقي ساعة كبيرة. كذا في حسن المحاضرة (١).
وفي أربعمائة وعشرة نشأت سحابة بأفريقية في ربيع الأول شديدة البرق والرعد ، وأمطرت حجارة كثيرة أهلكت كل من أصابته.
وفيها ـ أي : هذه السنة ـ هلك الحاكم العبيدي.
وفي أربعمائة وسبعة عشر في رجب انقضت كواكب كثيرة شديدة الصوت قوية الضوء.
وفي أربعمائة [وخمسة](٢) وعشرين انقض كوكب وسمع له صوت مثل الرعد ، وضوء مثل المشاعل ، ويقال : إن السماء انفرجت عند انقضاضه. حكاه في المرآة. كذا في حسن المحاضرة (٣).
وفي أربعمائة وثمانية عشر سقط في العراق جميعه برد ، الواحدة زنة رطل ورطلين.
وفيها : هبت ريح عظيمة باردة جمد الماء منها.
وفي أربعمائة وثلاثين (٤) وقع برد كبار ببغداد ، قيل إن زنة البردة قنطار.
وفيها (٥) انقض كوكب عظيم أضاءت منه الأرض في رجب ، وسمع
__________________
(١) حسن المحاضرة (٢ / ١٦٩).
(٢) في الأصل : خمسة.
(٣) حسن المحاضرة (٢ / ١٧١).
(٤) في تاريخ الخميس : في سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
(٥) في تاريخ الخميس : في سنة عشرين وأربعمائة.