هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه أنّ علياً ( عليه السلام ) لم يكن ينسب أحداً من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول : هم إخواننا بغوا علينا.
أقول : هذا محمول على التقية.
[ ٢٠٠٣٣ ] ١١ ـ وعن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : القتل قتلان : قتل كفارة ، وقتل درجة ، والقتال قتالان : قتال الفئة الباغية حتى يفيئوا ، وقتال الفئة الكافرة حتى يسلموا.
[ ٢٠٠٣٤ ] ١٢ ـ وعن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) إنّ العباسي يسمعني فيك ويذكرك كثيراً وهو كثيراً ما ينام عندي ويقيل ، فترى أن آخذ بحلقه وأعصره حتى يموت ثمّ أقول : مات فجأة ؟ فقال : ونفض يديه ثلاث مرات لا يا ريان لا يا ريان لا يا ريان ، فقلت : إنّ الفضل بن سهل هو ذا يوجّهني إلى العراق في اُمورٍ له ، والعباسي خارج بعدي بأيام إلى العراق ، فترى أن أقول لمواليك القميين أن يخرج منهم عشرون ثلاثون رجلاً كأنهم قاطعوا طريق أو صعاليك فإذا اجتاز بهم قتلوه ، فيقال : قتله الصعاليك ، فسكت فلم يقل لي : « نعم » ولا « لا ».
أقول : سبب السكوت التقية ، فيدلّ على الإِباحة لأنّه لا تقية في النهي لو أراده.
[ ٢٠٠٣٥ ] ١٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق
__________________
١١ ـ قرب الإِسناد : ٦٢.
١٢ ـ قرب الإِسناد : ١٤٩.
١٣ ـ نهج البلاغة ١ : ١٠٣ / ٥٨.