روي عن كعب أنه قال : جبل مصر مقدّس وليس بمصر غيره ، وقد ذكره أيمن بن خزيم في قوله يمدح بشر بن مروان:
ركبت من المقطّم في جمادى ، |
|
إلى بشر بن مروان ، البريدا |
ولو أعطاك بشر ألف ألف |
|
رأى حقّا عليه أن يزيدا |
وقال الوزير الكامل أبو القاسم الحسين بن علي المغربي وكان الحاكم قتل أهله بمصر :
إذا كنت مشتاقا إلى الطفّ تائقا |
|
إلى كربلا فانظر عراض المقطّم |
ترى من رجال المغربيّ عصابة |
|
مضرّجة الأوساط والصدر بالدّم |
وقال أيضا يرثي أباه وعمّه وأخاه :
تركت على رغمي كراما أعزّة |
|
بقلبي وإن كانوا بسفح المقطّم |
أراقوا دماهم ظالمين وقد دروا ، |
|
وما قتلوا غير العلى والتكرّم |
فكم تركوا محراب آي معطّلا ، |
|
وكم تركوا من خيمة لم تتمّم |
وقال شاعر يرثي إسحاق بن يحيى بن معاذ بن مسلم الجبلي والي مصر من قبل المتوكل وكان بها في سنة ٢٣٧ :
سقى الله ما بين المقطّم فالصّفا ، |
|
صفا النيل ، صوب المزن حين يصوب |
وما بي أن تسقى البلاد وإنما |
|
أحاول أن يسقى هناك حبيب |
فإن كنت يا إسحاق غبت فلم تؤب |
|
إلينا وسفر الموت ليس يؤوب |
فلا يبعدنك الله ساكن حفرة |
|
بمصر عليها جندل وجبوب |
وقد ذكره المتنبي فقال يخاطب كافورا الإخشيدي :
ولو لم تكن في مصر ما سرت نحوها |
|
بقلب المشوق المستهام المتيّم |
ولا نبحت خيلي كلاب قبائل |
|
كأن بها في الليل حملات ديلم |
ولا اتّبعت آثارها عين قائف |
|
فلم تر إلا حافرا فوق منسيم |
وسمنا بها البيداء حتى تغمّرت |
|
من النيل واستذرت بظلّ المقطّم |
مُقَلِّصٌ : موضع في شعر أبي دؤاد الإيادي حيث قال :
أقفر الخبّ من منازل أسما |
|
ء فجنبا مقلّص فظليم |
وترى بالجواء منها حلولا ، |
|
وبذات القصيم منها رسوم |
مِقْلاصُ : بالكسر ثم السكون ، وآخره صاد مهملة : قرية من قرى جرجان.
مُقَمِّلٌ : بالضم ثم الفتح ، وكسر الميم وتشديدها ، ولام : مسجد للنبي ، صلّى الله عليه وسلّم ، بحمى غرز النقيع.
مِقْنَاص : بعد القاف الساكنة نون : موضع في بلاد العرب ، قال أعرابي من طيّء :
متى تريان أبرد حرّ قلبي |
|
بماء لم تخوّضه الإماء |
من اللّائي يصلّ بها حصاها |
|
جرى ماء بهنّ وزلّ ماء |
بأبطح بين مقناص وإير |
|
تنفّخ عن شرائعه السماء |