العين لفتح عين مضارعه ومجيئه مكسورا شاذّ ، على أن بعضهم قد رواه بالفتح والمشهور الكسر : وهو واد يأخذ بين حفر أبي موسى والنباج ويدفع في بطن فلج ، ويوم منعج : من أيام العرب لبني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بني كلاب ، قال جرير :
لعمرك لا أنسى ليالي منعج |
|
ولا عاقلا إذ منزل الحيّ عاقل |
عاقل : واد دون بطن الرمة وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه أي يحاذيه ، وقيل : منعج واد يصبّ من الدهناء ، وقال بعض الأعراب :
ألم تعلمي يا دار ملحاء أنه |
|
إذا أجدبت أو كان خصبا جنابها |
أحبّ بلاد الله ما بين منعج |
|
إليّ وسلمى أن يصوب سحابها |
بلاد بها حلّ الشباب تميمتي ، |
|
وأول أرض مسّ جلدي ترابها |
وقال أبو زياد : الوحيد ماء من مياه بني عقيل يقارب بلاد الحارث بن كعب ، ومنعج : جانب الحمى حمى ضرية التي تلي مهبّ الشمال ، ومنعج : واد لبني أسد كثير المياه ، وما بين منعج والوحيد بلاد بني عامر لم يخالطها أحد أكثر من مسيرة شهر ، ولذلك قالت جمل حيث ذهبت الفزر بإبلها :
بني الفزر ما ذا تأمرون بهجمة |
|
تلائد لم تخلط بحيث نصابها |
تظلّ لأبناء السبيل مناخة |
|
على الماء يعطى درّها ورقابها |
أقول وقد ولّوا بنهب كأنه |
|
قداميس حوضي رملها وهضابها : |
ألهفي على يوم كيوم سويقة |
|
شفى غلّ أكباد فساغ شرابها |
فإن لها بالليث حول ضريّة |
|
كتائب لا يخفى عليه مصابها |
إذا سمعوا بالفزر قالوا غنيمة |
|
وعوذة ذل لا يخاف اغتصابها |
بني عامر لا سلم للفزر بعدها |
|
ولا أمن ما حنّت لسفر ركابها |
فكيف اجتلاب الفزر شولي وصبّتي |
|
أرامل هزلى لا يحلّ اجتلابها |
وأربابها بين الوحيد ومنعج |
|
عكوفا تراءى سربها وقبابها |
ألم تعلمي يا فزر كم من مصابة |
|
رهبنا بها الأعداء ناب منابها |
وكلّ دلاص ذات نيرين أحكمت |
|
على مرّة العافين يجري حبابها |
وأن ربّ جار قد حمينا وراءه |
|
بأسيافنا والحرب يشرى ذبابها |
مَنَّغُ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وغين معجمة ، وكانت قديما تعرف بمنّع ، بالعين المهملة ، فعرّبوها : وهي قرية كبيرة فيها منبر من نواحي عزاز من نظر حلب.
المُنْفَطِرَةُ : من قرى اليمامة.
مَنْفُ : بالفتح ثم السكون وفاء : اسم مدينة فرعون بمصر ، قال القضاعي : أصلها بلغة القبط مافه فعرّبت فقيل منف ، قال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بإسناده : أول من سكن مصر بعد أن أغرق الله تعالى قوم نوح ، عليه السّلام ، بيصر بن حام بن نوح فسكن منف وهي أول مدينة عمّرت بعد الغرق