لَيْلُون : ويقال ليلول : جبل مطلّ على حلب بينها وبين أنطاكية وفي رأسه ديدبان بيت لاها وفيه قرى ومزارع ، ذكرها عيسى بن سعدان الحلبي فقال :
ويا قرى الشام من ليلون لا بخلت |
|
على بلادكم هطّالة السّحب |
ما مرّ برقك مجتازا على بصري |
|
إلا وذكّرني الدارين من حلب |
لَيْلى : اسم المرأة : جبل ، وقيل هضبة ، وقيل قارة ، قال مكيث الكلبي :
إلى هزمتي ليلى فما سال فيهما |
|
وروضيهما والروض روض الممالح |
وقال بدر بن حزّان الفزاري :
ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد |
|
تختاره معقلا من جشّ أعيار |
اللِّينُ : ضد الخشن : اسم قرية بمرو ، اشتقاقه كالذي بعده ، ينسب إليها محمد بن نصر بن الحسين بن عثمان المزني اللِّيني كان من الصالحين ، روى عنه وكيع وابن المبارك ومحمد بن فضيل وغيرهم ، ومات سنة ٢٣٣ ، ذكره أبو سعد في التاريخ. واللين أيضا : أكبر قرية من كورة بين النهرين التي بين الموصل ونصيبين. ولين : موضع في قول عبيد بن الأبرص حيث قال :
تغيّرت الديار بذي الدفين |
|
فأودية اللوى فرمال لين |
لِينَةُ : بالكسر ثم السكون ، ونون ، قال المفسرون في قوله تعالى : ما قطعتم من لينة ، كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللين ، واحدتها اللينة ، وقال الزجاج : اللينة الألوان ، والواحدة لونة فقيل لينة ، بكسر اللام ، ولينة : موضع في بلاد نجد عن يسار المصعد بحذاء الهرّ وبها ركايا عادية نقرت من حجر رخو وماؤها عذب زلال ، وقال السّكوني : لينة هو المنزل الرابع لقاصد مكة من واسط وهي كثيرة الركيّ والقلب ، ماؤها طيب وبها حوض السلطان ومنه إلى الخلّ وهي لبني غاضرة ، ويقال إنها ثلاثمائة عين ، وقال الأشهب بن رميلة :
ولله درّي أيّ نظرة ذي هوى |
|
نظرت ودوني لينة وكثيبها |
إلى ظعن قد يمّمت نحو حائل ، |
|
وقد عزّ أرواح المصيف جنوبها |
وقال مضرّس الأسدي :
لمن الديار غشيتها بالإثمد |
|
بصفاء لينة كالحمام الرّكد |
أمست مساكن كل بيض راعة |
|
عجل تروّحها وإن لم تطرد |
صفراء عارية الأخادع رأسها |
|
مثل المدقّ وأنفها كالمسرد |
وسخال ساجية العيون خواذل |
|
بجماد لينة كالنصارى السّجّد |
وقرأت في ديوان شعر مضرّس في تفسير هذا الشعر قال : لينة ماء لبني غاضرة ، يقال إن شياطين سليمان احتفروه وذلك أنه خرج من أرض بيت المقدس يريد اليمن فتغدّى بلينة وهي أرض خشناء فعطش الناس وعزّ عليهم الماء فضحك شيطان كان واقفا على رأسه فقال له سليمان : ما الذي يضحكك؟ فقال : أضحك لعطش الناس وهم على لجة البحر ، فأمرهم سليمان فضربوا بعصيّهم فأنبطوا الماء ، وقال زهير :
كأنّ ريقتها بعد الكرى اغتبقت |
|
من طيّب الراح لمّا يعد أن عتقا |