والخيل عقرى على القتلى مسوّمة |
|
كأنّ دوراتها أسدار دوّام |
قد قطّعت شدّة الخيلين يوم هنا |
|
ما بين قومك من قربى وأرحام |
وقال المهلبي : قال قوم يوم هنا اليوم الأول ، قال الشاعر :
إن ابن عائشة المقتول يوم هنا |
|
خلّى عليّ فجاجا كان يحميها |
ثم قال : وهنا موضع ، وأنشد شعر امرئ القيس.
هَنْتَلُ : بالفتح ثم السكون ، والتاء المثناة من فوقها ، ولام : علم مرتجل لاسم مكان.
هِنْدمَنْد : بالكسر ثم السكون ، وبعد الدال ميم ، ونون ساكنة ، ودال مهملة أخرى : وهو اسم لنهر مدينة سجستان يزعمون أنه ينصبّ إليه مياه ألف نهر وينشقّ منه ألف نهر فلا يظهر فيه نقص ، قال الإصطخري : وأما أنهار سجستان فإن أعظمها نهر هندمند مخرجه من ظهر الغور حتى ينصبّ على ظهر رخّج وبلد الدّاور حتى ينتهي إلى بست ويمتد منها إلى ناحية سجستان ثم يقع في بحيرة زره الفاضل منه وإذا انتهى هذا النهر إلى مرحلة من سجستان تشعّب منه مقاسم الماء ، فأوّل نهر ينشقّ منه نهر يأخذ على الرستاق حتى ينتهي إلى نيشك ويأخذ منه سناروذ ، وقد ذكر في موضعه ، وما يبقى من هذا النهر يجري في نهر يسمى كزك ثم يصب في بحيرة زره ، وعلى نهر هندمند على باب بست جسر من سفن كما يكون في أنهار العراق ، وقال أبو بكر الخوارزمي :
غدونا شطّ نهر الهندمند |
|
سكارى آخذي بالدّستبند |
وراح قهوة صفراء صرف |
|
شمول قرقف من جهنبند |
وساق شبه دينار أتانا |
|
يدير الكأس فينا كالدرند |
فلما دبّ سكر الليل فينا |
|
وأصبحنا بحال خردمند |
متى تدنو لقبلته تلكّا |
|
ويلقى نفسه كالدردمند |
وهذا شعر مزّاح ظريف |
|
يحاكي أنّه جند بن جند |
هِنْدُوَان : بضم الدال ، وآخره نون : نهر بين خوزستان وأرّجان عليه ولاية ينسب إليه كثير.
هِنْدِيجان : قال مسعر بن المهلهل : بخوزستان بعد آسك بينها وبين أرّجان قرية تعرف بهنديجان ذات آثار عجيبة وأبنية عالية وتثار منها الدفائن كما تثار بمصر ، وبها نواويس بديعة الصنعة وبيوت نار ، ويقال إن جيلا من الهند قصدت ملك الفرس لتزيل مملكته فكانت الوقعة في هذا المكان فغلبت الفرس الهند وهزمتهم هزيمة قبيحة فهم يتبركون بهذا الموضع.
هِنْزِيطُ : بالكسر ثم السكون ، وزاي ثم ياء ، وطاء مهملة : من الثغور الرومية ، ذكره أبو فراس فقال :
وراحت على سمنين غارة خيله |
|
وقد باكرت هنزيط منها بواكر |
وذكرها المتنبي أيضا فقال :
عصفن بهم يوم اللّقان وسقنهم |
|
بهنزيط حتى ابيضّ بالسبي آمد |
وهنزيط في الإقليم الخامس ، طولها إحدى وسبعون درجة وثلثان ، وعرضها تسع وثلاثون درجة ونصف وربع.