قلت : الله ورسوله أعلم.
قال : والله لو كنت في جُحْرٍ في جوف جُحْرٍ لاستخرجني بنو أُميّة حتّى يقتلوني! حدّثني به حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ رأسي أوّل رأس تحتزّ في الإسلام وتنقل من بلد إلى بلد» (١).
وفي هذا الخبر فوائد عديدة ، لا تخفى على الباحثين.
وقال ابن كثير : «فقطع رأسه فبعث به إلى معاوية ، فطيف به في الشام وغيرها ، فكان أوّل رأس طيف به. ثمّ بعث معاوية برأسه إلى زوجته ...» (٢).
سجن زوجة عمرو ونفيها إلى حمص
لقد كانت زوجة عمرو بن الحَمِق في سجن معاوية بالشام ، قال ابن كثير بعد العبارة السابقة : «ثمّ بعث معاوية برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت في سجنه ، فأُلقي في حجرها ، فوضعت كفّها على جبينه ولثمت فمه وقالت : غيّبتموه عنّي طويلاً ثمّ أهديتموه إليّ قتيلاً ، فأهلاً بها من هدية غير قالية ولا مقلية» (٣).
وترجم لها ابن عساكر فأورد الخبر المذكور ، ثمّ روى خبراً آخر (٤).
__________________
(١) المعجم الأوسط ٤ / ٤١٧ ـ ٤١٨ ح ٤٠٨١ ، وانظر : مجمع الزوائد ١ / ٢٩ وج ٩ / ٤٠٧ ـ ٤٠٨
(٢) البداية والنهاية ٨ / ٣٩
(٣) البداية والنهاية ٨ / ٣٩ ، وانظر : أُسد الغابة ٣ / ٧١٥ رقم ٣٩٠٦
(٤) انظر : تاريخ دمشق ٦٩ / ٤٠ ـ ٤١ رقم ٩٣٠١